انطلقت في الرياض أمس جلسات البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية وتعزيز التواصل الحضاري "دراية"، الذي ينظمه مشروع سلام للتواصل الحضاري, وذلك بمشاركة 16 جهة حكومية. وأكد معالي المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري الأستاذ فيصل بن معمر في كلمته أن برنامج "دراية" يأتي في نسخته الأولى انطلاقًا من مكانة المملكة الدولية وتعزيزاً للاستعداد والحضور والمشاركة الدولية بما يتناسب وهذه المكانة، خاصة في المجالات التي ترتبط بالقضايا التي تؤثر تأثيراً مباشراً في مؤشرات الصورة الذهنية، وتواصلاً مع الجهود التي يبذلها مشروع سلام لتعزيز وترسيخ المهارات والمعارف المطلوبة لتجويد مشاركة الأفراد والوفود الرسمية والأهلية المستهدفة لتمثيل المملكة في المحافل الدولية من مؤتمرات وندوات ومعارض وورش عمل وغيرها من المهام ذات الصلة؛ لتعزيز التواصل الحضاري ونقل صورة حضارية تليق بالمملكة ومنجزاتها وقيمها كما يهدف إلى مضاعفة معارف المشاركين وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم حول القضايا الدولية. من جانبه تناول المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان أهداف البرنامج وأهميته في تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، مشيراً إلى مراحل الإعداد والتنسيق التي مر بها قبل إطلاقه الرسمي. كما شاهد الحضور عرضًا تعريفيا عن مشروع سلام ومبادراته في مجالات تعزيز الصورة الذهنية والتواصل الحضاري. وتضمنت الجلسة الأولى محاضرة بعنوان "صورة المملكة دولياً نمطية الصورة ووسائل التحسين"، فيما تضمنت الجلسة الثانية لقاءً بعنوان "القوى الدبلوماسية الناعمة ودورها في تعزيز الصورة الذهنية"، تم خلاله التطرق إلى كيفية استثمار المقومات الحضارية للمملكة في التعامل مع الثقافات المتنوعة لإبراز الحقائق التي تعبر عن مسيرة التطور التي تشهدها المملكة. يذكر أن البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية وتعزيز التواصل الحضاري "دراية" يقام على مدار أربعة أيام وبحضور نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات الصورة الذهنية والتواصل الحضاري بهدف الإسهام في إبراز الصورة الذهنية الإيجابية الحقيقية عن المملكة، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية، وتقديم صورة المملكة ومنجزاتها الإنسانية والحضارية.