حذرت جامعة الدول العربية من المخططات الممنهجة والخطيرة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لفرض سياسة الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك والتصعيد الحاصل في اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للأقصى لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى. وأدان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي في تصريح له اليوم، بأشد العبارات تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلية لعدوانها العنصري على حرمة المسجد الأقصى وحرية العبادة في الشهر الفضيل استفزازًا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، معتبرًا ذلك جزءًا لا يتجزأ من الانتهاكات المستمرة في القدسالمحتلة بهدف التهويد وتزييف تاريخ المدينة المقدسة. وحذر من العواقب الوخيمة لإمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلية بارتكاب جرائمها بحق المسجد الأقصى والمساس بحرمته وتدنيسه التي تنذر بإشعال حرب دينية في المنطقة تقوض أركان السلم والأمن الدوليين، وهو ما تتحمل مسؤوليته وتداعياته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل. وطالب أبو علي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها الجسيمة واستفزازاتها المرفوضة واحترام الوضع القائم، اعمالاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد على وضعية المقدسات الإسلامية في فلسطين، وأهمية الحفاظ على مكانتها التاريخية والقانونية.