أقامت وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس بتعليم الرياض ملتقى "تجارب في معالجة الفاقد التعليمي"، عن بعد، بهدف تكثيف وبذل الجهود لحصر الفاقد التعليمي ومعالجته لمصلحة الطلاب والطالبات، بحضور أكثر من (500) معلمة. وأكدت مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية بمنطقة الرياض "بنات" فتح العرفج، أن معالجة الفاقد التعليمي مسؤولية مشتركة بين المؤسسات التعليمية والمعلمين والطلبة والأسرة والمجتمع، وتستدعي مزيدا من العناية والاهتمام لتحقيق الأهداف المرجوة ونهوضها بالتعليم والتعلم إلى أعلى مستوياته. وأوضحت أن الفاقد التعليمي ينتج لأسباب متعددة تواجهها جميع الدول على اختلاف مستوياتها وتباين طبائعها، سواء كانت الأسباب اجتماعية أم صحية أو ثقافية، وتظهر من خلال نتائج مستويات الطلاب في الاختبارات المتنوعة والممارسات التعليمية أو عن طريق قياس مستوى التحصيل التعليمي. ونوهت بدور المدرسة في سير العملية التعليمية لحصر ومعالجة الفاقد التعليمي، وقالت: "هي أول عنصر يعول عليه ليسير مركب العملية التعليمية قدما، فالتجارب الميدانية والممارسات الإيجابية في الميدان التعليمي تشير إلى نجاحات متعددة في هذا المجال، من خلال توظيف الإمكانات الملائمة حتى شاهدنا اليوم مدارس متميزة في ذلك، منها مدارس التعليم العام والمدارس المطبقة للبرنامج الوطني للتطوير". من جانبها، قالت مديرة وحدة البرنامج الوطني لتطوير مدارس الرياض "بنات" نورة بنت عبدالله الخراشي، إن العالم بأسره يشهد تداعيات جائحة فيروس كورونا وفي ضوء تفعيل التعليم عن بعد، تجلت فجوة الفاقد التعليمي في بعض المهارات الأساسية. وأفادت الخراشي بأن وحدة البرنامج الوطني لتطوير مدارس الرياض، تحرص على دعم الجهود المبذولة لمعالجة الفاقد التعليمي، استشعارا للمسؤولية الملقاة على عاتقها، بوصفها جزءاً من المنظومة التعليمية، من خلال إلقاء الضوء على أثر هذا الفاقد في نواتج التعلم، عبر ورقة علمية قدمتها رئيسة قسم الرياضيات بإدارة الإشراف التربوي سعاد العمار، بعنوان "الفاقد التعليمي ونواتج التعلم". واستعرضت تجارب ثانوية الأبناء، ومتوسطة رقية بنت محمد، والمتوسطة "56"، والابتدائيتين "439" و"131".