نوه معالي الأمين العام بمجلس الشورى الأستاذ محمد بن داخل المطيري, بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة لدعم الجهود العالمية المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) التي جاءت في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- لحماية وسلامة وصحة المواطنين والمقيمين وقاصدي الحرمين الشريفين انطلاقًا من المقاصد الشرعية. جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال مشاركته في الاجتماع الافتراضي للأمناء العامين للاتحاد البرلماني الدولي، وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، الذي عُقد اليوم -عبر الاتصال المرئي-، بمشاركة الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، ورئاسة الأمانة العامة لمجلس النواب في المملكة المغربية. وبحث المشاركون خلال الاجتماع إجراءات التكيف المادي المتخذة من قبل البرلمانات الوطنية، وإجراءات التكيف الخاصة بأداء البرلمانات لواجباتها الدستورية, حيث ناقش الأمناء التحديات والحلول التي اعتمدتها البرلمانات, للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) الأمر الذي سيسهم في تعزيز خبرة المشاركين في هذه المناسبة والخروج بأفكار جديدة ستسهم في دعم البرلمانات والمجالس. وأكد الأمين العام لمجلس الشورى أن المملكة العربية السعودية اهتمت بشكل كبير بالإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا التي ألمت بالعالم أجمع, حيث قامت بإجراءات احترازية كبيرة لمواجهة الجائحة على الصعيد الداخلي بدعم الاقتصاد المحلي لمواجهة آثار الجائحة وحفزت المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار معاليه إلى مساهمة المملكة على الصعيد الدولي من خلال رئاستها لمجموعة العشرين لدعم الجهود الدولية لمكافحة هذا الوباء. وفيما يتعلق بالإجراءات التي درسها الاجتماع لمواجهة الجائحة في المجالس البرلمانية أطلع معالي الأمين العام المجتمعين على الجهود التي قام بها مجلس الشورى في المملكة لمواصلة أعماله باقتدار منذ بداية الجائحة، وذلك بتكوين فرق عمل وإعداد البروتوكولات اللازمة باستخدام عدد من الوسائل وتفعيل التقنية في عقد الجلسات العادية واجتماعات اللجان المتخصصة , وتقليص الحضور للكوادر البشرية بما يعزز السلامة والحماية . وفيما يتعلق بعمل المجلس ولجانه المتخصصة أشار المطيري إلى أن الأمانة العامة في المجلس اتخذت برامج خاصة تقنية منها منصة مجالس, أسهمت في تبادل المعلومات وفي إجراءات التصويت , وفي إجراءات العمل عن بعد. وأشار إلى أهمية تفعيل التقنيات الحديثة في مثل هذه الأزمات ودورها في مواصلة العمل متفقاً مع ما أوضحه أمين برلمان لوكسمبورغ لوران شيك بأن معدل العمل خلال الجائحة ارتفع عن المعدل في السنوات الماضية بما يؤكد مدى الاستفادة الكاملة من هذه الإجراءات التقنية. وأتاح الاجتماع الذي عقد عن بعد بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، الفرصة للأمناء العامين للبرلمانات الوطنية والمجالس لتبادل الخبرات مع نظرائهم في البرلمانات الأخرى خصوصاً فيما يخص الاستفادة من العمل عن بعد وسط جائحة كورونا وكيف تعاملت البرلمانات والمجالس وتكيفت مع جائحة كورونا ، حيث ألقى عدد من الأمناء العامين للمجالس البرلمانية الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي عددًا من الكلمات استعرضوا خلالها كيف تعاملت دولهم والمجالس والبرلمانات للتصدي لجائحة كورونا.