أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة أهمية العلاقات الإستراتيجية بينهما، وعمق هذه العلاقة استنادًا إلى ما يجمع الطرفين من نظرة مشتركة وتفاهم وتعاون تجاه القضايا الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري المشترك الافتراضي بين وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير الدولة البريطاني اليوم، برئاسة معالي وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، ومعالي وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمملكة المتحدة جيمس كليفرلي، ومشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف فلاح الحجرف، ووفود الدول الأعضاء والأمانة العامة، وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية القائم بين الجانبين الخليجي والبريطاني. وبحث الوزراء العلاقات الخليجية البريطانية ومجالات التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، بما يخدم أهداف الأمن والسلام في المنطقة والعالم، مؤكدين حرصهم على تعزيز الشراكة الإستراتيجية التي انطلقت بعد عقد القمة الخليجية البريطانية في شهر ديسمبر 2016م. وجرى خلال الاجتماع استعراض المراجعة المشتركة للتجارة والاستثمار، التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التجارة والاستثمار، والاستئناف في مفاوضات التجارة الحرة. وناقش الوزراء تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في اليمن، وإيران، والعراق، مؤكدين أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين في مواجهة تحديات الأمن والسلام. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون متانة العلاقات الخليجية البريطانية، ورسوخها في ضوء العلاقات التاريخية بين الطرفين، واستنادًا على الفهم المشترك والتعاون والتنسيق بين الطرفين في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وكذلك الفرص المتاحة لخدمة المصالح المشتركة للطرفين.