بدأت اليوم أعمال الدورة (107) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي افتراضياً (عن بُعد) بمقر جامعة الدول العربية على مستوى كبار المسؤولين برئاسة لبنان خلفا لدولة الكويت، وذلك لاعتماد مشروع جدول أعمال الدورة (107) للمجلس على المستوى الوزاري غداً الخميس، ومناقشة بنود جدول الأعمال الذي يتضمن الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية والتوصيات الخاصة بها والتي رفعتها اللجنتان الاجتماعية والاقتصادية التابعتان للمجلس خلال اليومين الأخيرين، ورفع مشاريع القرارات الخاصة بتلك البنود الى الوزراء لاعتمادها. وشارك في أعمال الاجتماع وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون المالية الدولية حسين بن شويش الشويش. وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة في كلمتها خلال الاجتماع، إن استمرار جائحة كورونا وتداعياتها على مختلف الأصعدة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية يتطلب تحركاً سريعاً من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بما يمكن أجهزة العمل العربي المشترك من العمل بشكل جماعي منسق لدعم جهود الدول العربية لاحتواء هذه الجائحة وتبعاتها التي أثرت على الحياة اليومية للإنسان العربي. ونوهت أبو غزالة بأن اللجنة الاجتماعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي خصصت محوراً لأعمال الدورة تحت عنوان "دعم الفئات الضعيفة الهشة في الأوبئة والأزمات"، وهي المبادرة التي نأمل أن تُشكل نقله مهمة تدعم جهود الدول العربية في احتواء الجائحة، وما قد يطرأ من أوبئة وأزمات مستقبلية، مؤكدة أهمية التنسيق بين كافة أجهزة جامعة الدول العربية وفي مقدمتها المجالس الوزارية واللجان المتخصصة مع منظمات العمل العربي المشترك وبالتعاون مع الشركاء من الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية، بما يُعزز كافة الجهود العربية الرامية إلى احتواء هذه الجائحة وتداعياتها. يشار إلى أن مشروع جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات المهمة، وفي مقدمتها الإعداد للملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية المقبلة، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، والسوق العربية المشتركة للكهرباء، بالإضافة إلى المشروعات ذات الصلة بالمرأة وفي مقدمتها التعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية، وكذلك فيما يتعلق بدعم الفئات الضعيفة الهشة في الأوبئة والأزمات.