أنهت مدينةُ الملك سعود الطبية ممثلة بمركز جراحات البدانة والأمراض الاستقلابية، معاناةَ وافدة خمسينية، كانت تشكو من حالة سوء امتصاص شديد أدت إلى نقص حاد في الوزن بعد عملية تحويل مسار المعدة المصغر، تسببت بمضاعفات شديدة، أجريت لها قبل 11 شهر خارج المملكة. وكانت المريضة تشكو من سمنة مفرطة بلغت حوالي 124 كغ، إضافة لمعاناتها أيضا من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وبعدها بدأت المريضة بفقدان وزنها بشكل حاد ومتسارع حتى وصل إلى وزن 52 كغ، وذلك بسبب سوء الامتصاص الشديد بعد العملية، الذي أدى أيضًا إلى خلل في معظم أجهزة الجسم الحيوية. وفور وصول المريضة تم تشخيصها وإدخالها إلى مركز جراحة البدانة لإجراء ما يلزم لحالتها الطبية، وقُدِّم لها غذاء وريدي مركزي وأجري لها تصوير طبقي محوري ومنظار هضمي علوي وسفلي، حيث تبين أن طول القناة المشتركة لهضم الطعام هي حوالي 45 سم فقط. بعد ذلك وضعت خطة علاجية من قبل مركز جراحة البدانة لتجهيز المريضة للعمل الجراحي، حيث تم تشكيل فريق طبي متعدد التخصصات بقيادة مركز جراحة البدانة ومن أقسام الجهاز الهضمي والتغذية والعناية الحثيثة والأشعة التداخلية والقلبية والتنفسية والغدد والصيدلة السريرية وأمراض الدم والكُلَى وأمراض الجهاز العصبي ومكافحة العدوى والأمراض الداخلية والنفسية والعلاج الفيزيائي والتخدير، كما تمت متابعتها من أقسام العيون والأنف والأذن والحنجرة والمسالك البولية. وجرى إدخال المريضة إلى قسم العمليات الرقمية وإجراء عملية بالمنظار الجراحي لعكس العملية السابقة، وذلك بإعادة الأمعاء الدقيقة إلى وضعها السابق، إضافة لإعادة الاتصال للمعدة، وفي اليوم التالي من إجراء العملية تحسنت حالة المريضة بشكل كبير وبدأت باستعادة عافيتها بشكل ملحوظ - ولله الحمد -. يذكر أن مركز جراحة البدانة والأمراض الاستقلابية يعد مركزًا مرجعيًا في مجاله من فئة أ في وزارة الصحة، وحاصل على شهادتي اعتماد عالمية، وشهادة اعتماد محلية، ويجري حوالي 800 عملية سنويًا.