أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن أدوات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً من حياة الناس ولها أهميتها ونفعها , ولها ضررها الأكبر إذا لم تستخدم بوعي , مشيراً إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله قدمت العديد من التشريعات لمجابهة الجرائم التي ترتكب في مثل هذه البرامج وخاصة بما يمس أمن الآخرين وخصوصياتهم وحمايتهم عبر إنشاءها هيئة الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيرها من المؤسسات الخاصة بمتابعة مثل هذه المواقع وما يتم الطرح بها. وقال سموه : نتطلع من الجهات المعنية في وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات والأمن السيبراني إعداد خطة علمية لحماية الأجيال الجديدة من المواد الإعلامية غير الأخلاقية لإدراجها في المناهج الدراسية, وتنظيم ورش العمل والندوات العلمية لبحث الآثار المترتبة على الافراط الكبير في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأثر ذلك على ثوابتنا الإسلامية وعاداتنا الاجتماعية من جميع الجوانب. جاء ذلك في كلمة سموه خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين اليوم بمنزل سموة بمدينة بريدة, بحضور أصحاب المعالي والفضيلة ووكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والأمنية, والمقامة بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي بين المنفعة والضرر" تطرق من خلالها وكيل وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد بن حمدان الثنيان عن التقنية اليوم وأدوات التواصل الاجتماعي التي أصبحت إحدى أساسيات الحياة ، واستفادة وطننا الغالي من هذه التقنية لمواجهة جائحة فيروس كورونا والاعتماد على الأنظمة المتكاملة التي تراعي التباعد الاجتماعي واستمرار الخدمات الصحية الأساسية والمسيرة التعليمية والحركة الاقتصادية عن بعد. وبين الدكتور الثنيان أن منصات التواصل الاجتماعي ازداد أثرها في المجتمعات وأصبحت الوجهة الأولى للإعلام والدعاية والترفيه ونشر الأخبار، مشيراً في الوقت نفسه الى أن معدل استهلاك الفرد في المملكة لبيانات الإنترنت من الأعلى عالمياً ، وخلال جائحة كورونا ليصل إلى أكثر من 3 أضعاف المتوسط العالمي. وفي ختام الجلسة قدم العديد من المداخلات المرتبطة بأدوات التواصل الاجتماعي ومفهومها الشامل الذي أسهم في تقديم النفع والضرر أيضاً ، واعتبارها كأحد أهم الاستخدامات التقنية الحديثة.