أطلق معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند حملة " الخوارج شرار الخلق " التوعوية . وأكد معاليه أن من أعظم الواجبات على المكلفين اجتماع الكلمة ووحدة الصف، والسمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف ، لافتا النظر إلى أن ذلك من أعظم أصول السنة والجماعة ، وهي وصية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - لأمته حينما قال عليه الصلاة والسلام : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة . وقال في تصريح " هذا الأمر متحتم على كل مسلم، وبه تنتظم حياة الناس؛ فلا قيام لدينهم فضلاً عن دنياهم إلا بالسمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف ، وأنه لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمام ولا إمام إلا بالسمع والطاعة" . وأشار إلى أن من أعظم ما أُحدث من بدع في معتقد المسلمين وأخطرها وشرِّها؛ بدعة الخوارج الذين أحدثوا في دين الله ما ليس منه، وخرجوا على جماعة المسلمين وعلى أئمتهم، فسفكوا الدماء وانتهكوا الأعراض وسَبَوا الأموال ونشروا الفوضى، وتسلط بسببهم الأعداء، وأدخلوا الضعف والوهن على كثير من بلاد المسلمين بتفريق الكلمة والدعوة إلى الخلاف والفتنة؛ فضلاً عما أحدثوه من استباحة الدماء وتكفير المسلمين . وأضاف " في هذا الوقت ابتليت الدول الإسلامية بجماعات وأحزاب على عقيدة الخوارج، وعلى أصول هذه الطائفة وقواعدهم التي خالفوا بها منهج أهل السنة والجماعة، ولو تسموا بأسماء أخرى ، لكنهم هم الخوارج في توصيفهم الشرعي لا يخرجون عمن كانوا عليه في زمن الصحابة؛ حيث خرجوا عليهم وقتلوا خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصرهم، قتلوا "عثمان وعلياً" رضي الله عنهما، وغيرهم من الصحابة، ولا يزالون يخرجون على المسلمين في هذا " . وبين الدكتور السند، أن الرئاسة العامة أطلقت هذه الحملة قياماً بواجباتها وتحقيقاً لرسالتها للتحذير من هذه الجماعات التي هي على معتقد الخوارج ، وتهدف إلى تحصين المجتمع من خطر فرقهم وتعزيز وعي منسوبي الرئاسة العامة والمجتمع بذلك . ونوه معاليه بما تعيشه المملكة التي قامت على التوحيد منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، ومن بعده أبناؤه البررة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - . يذكر أن الحملة تشمل مختلف مناطق المملكة، بهدف توعية المجتمع .