أعلنت شركة القدية للاستثمار منحها عقودًا تتجاوز قيمتها ملياري ريال على مدى عامٍ كامل منذ بدء عملية الإنشاءات في موقع المشروع، وذلك بعد أن أرست الشركة عقدًا إنشائيًا لمدة ثلاث سنوات على شركتي هيف للمقاولات وفريسينه السعودية العربية ضمن مشروع مشترك بقيمة 1,1 مليار ريال، لتشييد الطرق والجسور في الهضبة العليا بالمشروع لتسهيل الوصول إلى وسط المدينة والمنتجع الترفيهي، ما يرفع القيمة الإجمالية للعقود الإنشائية التي منحتها الشركة بالكامل إلى شركات سعودية حتى الآن إلى 2,37 مليار ريال. وعلّق رئيس التطوير بشركة القدية للاستثمار كريم شما، على هذا الإنجاز بقوله: "يمثل تجاوز حاجز ال 2 مليار ريال سعودي - إجمالي قيمة العقود الإنشائية - إنجازًا مهمًا للغاية لنا، إذ يعكس التزامنا المتواصل بإنشاء عاصمة المملكة للترفيه والرياضة والفنون والثقافة، والأهم من ذلك أن هذه العقود مرت بمناقصة صعبة وتنافسية فازت بها الشركات المحلية السعودية، ما يدعم أهدافنا للإسهام في نمو الاقتصاد المحلي". وأضاف: "على الرغم من الصعوبات التي واجهتها مختلف قطاعات الأعمال بسبب الجائحة العالمية الحالية، إلا أننا تمكنا من الحفاظ على الثبات في رؤيتنا، وحظينا بالدعم الكامل والمستمر من قيادتنا الرشيدة للبقاء على المسار الصحيح، وإنجاز المشروع في الموعد المقرر ومواصلة المضي قدمًا". وأردف قائلًا: "وتماشيًا مع الاستراتيجية الشاملة لرؤية المملكة 2030 لفتح أبواب المملكة للعالم، نطمح إلى إنشاء وجهة سياحية رئيسة على الخريطة العالمية، من خلال العمل مع أفضل الشركات السعودية لضمان الوفاء بوعدنا للمملكة، فالقدية ليست مجرد مدينة، وإنما هي عالم جديد يتسم بثراء الأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية والفنية التي يوفرها". وبتوقيع هذا العقد، يصل إجمالي العقود التي منحتها شركة القدية للاستثمار حتى الآن إلى خمسة عقود إنشائية لبناء أساسات عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة. وخلال فترة الحظر الكلي في المملكة، حرصت القدية على اتباع جميع احتياطات وبروتوكولات السلامة اللازمة، وتمكنت من مواصلة أعمال البنية التحتية الأولية كما هو مخطط لها، حيث شهد العمل تقدمًا دون انقطاع نظرًا لإنجاز الكثير من أعمال الإنشاء الحالية على مسافات آمنة، مع الالتزام بجميع إرشادات وزارة الصحة. ونجحت القدية في تجاوز عدد ساعات العمل المقررة، حيث تم إنجاز 821 ألف ساعة عمل بنجاح حتى الآن، مقابل 750 ألف ساعة عمل مخطط لها، وذلك بجهود كبيرة من فريق الصحة والسلامة لضمان سلامة جميع العاملين بموقع المشروع. ومن أبرز أسباب النجاح هو موقع المشروع الذي يقع على بعد 40 كم من قلب العاصمة الرياض، بعيدًا عن التجمعات والكثافة السكانية، ما يسهم في سير العمل في المشروع دون توقف، حتى خلال الجائحة ومن دون أي مخاطر، مع اتخاذ جميع التدابير الاحترازية وإجراءات السلامة للعاملين بالموقع. كما تم تخصيص وتشغيل 500 قطعة من المعدات الثقيلة الرئيسة في جميع أنحاء موقع المشروع، والبدء في أنشطة البناء على الرغم من العقبات الجغرافية للموقع، لتتجاوز بذلك عدد القطع المتوقعة مسبقًا والبالغ عددها 421 معدة ثقيلة، وبلغ عدد العاملين في الموقع 800 شخص من المهندسين والفنيين والعمال، ليتجاوز عدد العاملين المتوقع والبالغ 719، ومن المقرر أن يصل هذا العدد إلى 1000 قبل نهاية العام الجاري 2020م. وتم نقل المرافق الرئيسة بموقع المشروع بنجاح، التي تضمنت 92 برج كهرباء عالي الجهد، و40 كم من خطوط نقل الكهرباء ذات الجهد العالي، و720 برج نقل جهد متوسط، و36 كم من كابلات الألياف الضوئية، و70 كم من خطوط نقل الجهد المتوسط و8 كم من أنابيب مرافق المياه والصرف الصحي وصرف الأمطار. يشار إلى أن الشركة قامت بتنفيذ أسفلت طرق بأكثر من 275,000 متر مكعب، وأعمال خرسانية بحجم 80,000 متر مكعب، وبلغ حجم الحفريات في موقع المشروع حتى الآن 10,4 ملايين متر مكعب من التربة، وبلغ حجم أعمال الردم 8,6 ملايين متر مكعب، في حين بلغ حجم تسوية وتمهيد الموقع 8,9 ملايين متر مكعب من التربة. وفي الوقت ذاته، تم تنفيذ مشروع توسعة مكتب القدية في الهضبة السفلى بالقدية لمضاعفة مساحته، لاستيعاب أعداد أكبر من موظفي القدية مع عملية الانتقال من المقر الرئيس بالرياض إلى موقع المشروع، كما يجري إنشاء مكتب جديد بموقع المشروع في الهضبة العليا، ومن المخطط الانتهاء منه بنهاية ديسمبر من العام الجاري. وتتمثل رؤية القدية في إنشاء مدينة جديدة ترسخ مكانتها على الخريطة العالمية بوصفها مركزًا إقليميًا ودوليًا لأكثر التجارب ابتكارًا وإثارة في مجال الترفيه والرياضة والفنون، وستواصل القدية أعمال التشييد والبناء وتطوير الشراكات الاستراتيجية حتى عام 2022، ثم تبدأ بعد ذلك مراحل التشغيل التجريبي والتكليف قبل موعد الافتتاح الكبير في 2023.