أُبْرِمت اليوم مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومؤسسة الأميرة العنود الخيرية ضمن مبادرة "معالجة التشوه البصري" التي تنفذها الوزارة من خلال برنامج التحول الوطني. وجاء توقيع المذكرة بحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد بن عبدالله الحقيل، فيما مثل الوزارة في مراسم التوقيع وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن المهندس حسين السديري، ومن جانب المؤسسة فقد وقع المذكرة أمينها العام الدكتور يوسف الحزيم. وتعنى هذه المذكرة بمشاركة مؤسسة غير ربحية في تحسين المشهد الحضري، من خلال تبنيها مشروعات مجتمعية ذات علاقة بإزالة مختلف أشكال التشوه البصري، مثل الكتابات على الجدران، التي ستتولى فرق تطوعية من خلال المؤسسة عمليات إزالة هذه الكتابات التي تشوه المباني والمنظر العام، إلى جانب إعداد وتنفيذ برنامج توعوي من شأنه نشر الوعي والتفاعل المجتمعي والعمل على تفعيل البرامج التقنية لرصد ومتابعة المخالفات لضمان استدامة المشروع. وتنصب هذه المبادرة في خدمة ثلاثة أهداف استراتيجية لبرنامج التحول الوطني، الأول منها يعنى بتحسين المشهد الحضري في المدن السعودية، فيما يركز الهدف الإستراتيجي الثاني على تشجيع العمل التطوعي، ويتمثل الهدف الثالث في تمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر اجتماعي وطني أعمق. وتعدّ هذه المذكرة خطوة من خطوات برنامج التحول الوطني وجهوده الرامية إلى إشراك القطاع غير الربحي في مبادرات وطنية ذات قيمة مجتمعية كبيرة، بجانب صياغة دور مهم لهذا القطاع للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لذا فإن هذه المذكرة الموقعة بين الوزارة والمؤسسة تمثل أنموذج شراكة فعال بين برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 والقطاع غير الربحي، وتوحيداً للجهود المبذولة بين مختلف القطاعات الحكومية والأهلية وغير الربحية في عملية التنمية الكبيرة التي تشهدها المملكة في جميع الشؤون. يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية نفذت حملات عديدة لمعالجة التشوه البصري، من خلال أمانات وبلديات في مناطق ومحافظات المملكة، خصوصاً طوال فترة تطبيق قرار منع التجول الذي أتى ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، إذ كثفت فيه الوزارة هذه الحملات، ونفذتها على نطاق واسع.