وقعت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، والهيئة العامة للغذاء والدواء مذكرة تفاهم اليوم، لإطلاق مركز ترخيص للمنتجات والأغذية الحلال في المملكة، التي تأتي من العمق العربي والإسلامي ومكانة المملكة الجغرافية كونها محور ربط القارات الثلاث، إضافة إلى القوة الاستثمارية للمملكة على خارطة العالم، وذلك تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 . ونصت المذكرة على التعاون حالياً مع مركز الحلال التابع لهيئة الغذاء والدواء حتى يتم الافتتاح الرسمي لفرع المركز في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والعمل على تسهيل وتسريع الإجراءات للمستثمرين داخل المدينة الاقتصادية المتعلقة بالهيئة، كما سيقدم الوادي الصناعي عروض أسعار منافسة لتأجير الأراضي الصناعية والخدمات والمرافق للمستثمرين المرخصين من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء تحت سقف مركز "الحلال"، وتخصيص مسارات سريعة وخيارات متنوعة من الأراضي الصناعية. وأكد معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي، أن الشراكة مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية نواة لانطلاقة صناعة الحلال في المملكة، وستسهل من إصدار التراخيص للمستثمرين. وقال معاليه: "الاهتمام في صناعة الحلال ليس في الدول الإسلامية فقط، وإنما أيضا في دول العالم لوجود أقليات مسلمة، وغير مسلمين يهتمون بالمنتج الحلال لأنه أعلى جودة من بعض المنتجات"، مؤكدًا أن سوق الحلال يحظى باهتمام عالمي، كون عدد المسلمين يزيد عن 24 في المئة من إجمالي سكان العالم، وحجم الاقتصاد الإسلامي يقدر بثلاثة تريليونات دولار في عام 2023م". من جانبه أبان الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحمد إبراهيم لنجاوي أن توقيع الاتفاقية يأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وذلك ضمن جهود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الهادفة إلى توفير بيئة جاذبة ومحفزة للمستثمرين من داخل وخارج المملكة لدعم وتنويع الاقتصاد الوطني". وأشار إلى أن هذه المذكرة تؤكد مكانة الوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية، بوصفه إحدى المنصات اللوجستية المهمّة في المملكة ونقطة ربط رئيسية متقدمة لخطوط التجارة الدولية بين الشرق والغرب، تماشياً مع رؤية 2030 لجعل المملكة مركزاً عالمياً لقطاع الخدمات اللوجستية. وأضاف لنجاوي: "تشهد الأسواق العالمية لتجارة المنتجات الحلال نمواً كبيراً، حيث تصل قيمة قطاع صناعة الحلال إلى أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم". بدوره أوضح الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهند بن عبدالمحسن هلال، أن هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، ستسهم في توفير مسارات سريعة لعملية إصدار الترخيص والسجل التجاري للمستثمرين المرخصين من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء، إلى جانب توفير خدمات حكومية وتبادل معلوماتهم عبر مركز الخدمات الحكومية المتكاملة بالهيئة، وتقديم الدعم فيما يخص الإجراءات الحكومية وتذليل ما أمكن من الصعوبات التي قد تواجه المستثمر عند تأسيس المشروع، وستحرص الهيئة على تحقيق ذلك من خلال تقديم التراخيص والخدمات الحكومية عبر مركز الخدمات الحكومية المتكاملة 360 بسلاسة تامة وفق مفهوم النافذة الواحدة. يذكر أن الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية محط أنظار كبرى شركات ومصانع الأدوية والمنتجات الصيدلانية والصناعات الغذائية في العالم، بفضل المزايا التنافسية التي يقدمها للمستثمرين سواء الخدمات اللوجستية النوعية أو البنية التحتية المتكاملة، فضلاً عن موقعة الإستراتيجي المتصل بميناء الملك عبدالله، وشبكة الخطوط الدولية السريعة.