شدد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، على موقفه الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني وتطلعاته في إقامة دولته المستقلة، مؤكداً مواصلة البرلمان العربي لجهوده لدعم فلسطين ومساندة جميع الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس، ووقف الاستيطان وحل قضية اللاجئين وَفْق قرارات الشرعية الدولية. وأضاف العسومي أن التدخلات الخارجية التي تتربص بالعالم العربي وتسعى للنيل من وحدته واستقراره، هي مسعى مقيت نرفضه في البرلمان العربي ونتصدى له، خاصة تدخلات النظام الإيراني في الشؤون العربية، وسياسته العدائية التي تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار، وضرب الأمن والاستقرار، وإصراره على دعم ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن بالمال والسلاح وتزويده بالصواريخ الباليستية لضرب استقرار وأمن دول الجوار اليمني. وأكد وقوف البرلمان العربي مع شرعية الشعب اليمني ودعم ما تقوم به قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، مشدداً على ضرورة استمرار المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، مرحباً باتفاق تبادل الأسرى في اليمن، ومعرباً عن أمله بأن يتم الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الأمر الذي يسهم في تهيئة الأجواء لاستئناف المشاورات، وصولًا إلى الحل السياسي المنشود الذي ينهي الأزمة. كما أكد "العسومي"، تضامن البرلمان العربي التام مع الشعب الليبي، مرحباً بالاتفاق الموقع قبل عدة أيام بين أطراف اللجنة العسكرية المشتركة من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي لوقف إطلاق النار بشكلٍ دائم في جنيف، مشدداً على دعم البرلمان العربي ومساندته لجميع الجهود التي تدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا التي يرتضيها الشعب الليبي بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وأعلن رئيس البرلمان العربي عن دعمه للحل السياسي في سوريا للخروج من الأزمة وبما يحفظ لسوريا وحدتها وعروبتها ويحقق تطلعات شعبها . ونوه إلى وقوفه مع العراق وشعبه في مطالبه المشروعة في الحياة الحرة الكريمة، مؤكداً دعمه للشعب اللبناني ولجميع الجهود للخروج بلبنان من أزمته الحالية. كما أكد "العسومي"، دعمه للسودان في استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، وموقف البرلمان العربي الداعم لمصر في مفاوضات سد النهضة من أجل التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ لمصر والسودان حقوقهما في مياه النيل، ودعم الصومال في تطوير موارده الطبيعية وبسط الأمن والاستقرار في ربوعه كافة . وشدد رئيس البرلمان العربي على دعمه لجميع الدول العربية التي تعرضت لعمليات إرهابية ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية، واحترام سيادة واستقلال الدول العربية ورفض كافة التدخلات والأطماع الخارجية في الدول العربية من أي جهة كانت . وقال في ختام كلمته: إننا في البرلمان العربي أمام تحدٍّ كبير ومقبلون على عمل جاد نسهم من خلاله في تجاوز آثار جائحة كورونا في الوطن العربي في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة، ونحن اليوم نعقد جلستنا حضورياً كأول مبادرة لمؤسسات العمل العربي المشترك للعودة إلى الحياة الطبيعية لنبدأ في مرحلة تجاوز آثار هذه المرحلة الصعبة.