نوّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة، بمستوى العناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالمسجد النبوي الشريف وزائريه، وما يُقدم من أعمال جليلة وتسهيلات تُجسّد حرصه – أيده الله – على توفير الخِدْمات النوعية وتهيئة أقصى سُبل الراحة والسكينة لقاصدي مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلال حزم المشاريع التطويرية التي يشهدها ثاني الحرمين الشريفين والمناطق المحيطة به. جاء ذلك خلال تفقد سموّه مشاريع تطوير بعض مرافق المنطقة المركزية التي تنفذها هيئة تطوير المنطقة بحضور معالي الرئيس التنفيذي المهندس فهد بن محمد البليهشي. وأشار سمو أمير منطقة المدينةالمنورة إلى أن عملية الإصلاح الإنشائي في المنطقة المركزية ستواكبها إعادة هيكلة للأنشطة الاقتصادية، وتصحيح جميع المخالفات التجارية فيها، إلى جانب تطبيق حملة موسعة لتوطين المهن بهدف توفير المزيد من فرص العمل لأبناء وبنات المدينةالمنورة. وخلال الجولة التفقدية اطلع الأمير فيصل بن سلمان على تفاصيل مراحل المشاريع المُنجزة في نطاق المنطقة المركزية، التي شملت مشروع تطوير طريق السلام غرب المسجد النبوي، على مساحة 36 ألف متر مربع، وتهيئة المنطقة من خلال توفير المواقع المخصّصة للجلوس والانتظار، وتوفير الخِدْمات العامة، وتحسين منظومة التشجير، لتوفير الظل وتوسيع دائرة حجم الغطاء النباتي، واستحداث نِقَاط لمشارب المياه ضمن مُبادرة سبيل للسقايا، كما استمع سموه إلى لمحة عن مشاريع تطوير طريق مصعب بن عمير، وطريق عبدالرحمن بن عوف، التي انْتُهِيَ من تنفيذها بأسلوب يحاكي طبيعة الموقع وقدسية المكان ويراعي المتطلبات التشغيلية للمنطقة. كما استمع سموه إلى المشاريع الأخرى الجاري تنفيذها، والمتمثلة في مشروع أرصفة طريق الملك فيصل (الدائري الأول) الذي بلغ نسبة الإنجاز فيه 40%، بالإضافة إلى مشروع تطوير طريق زيد بن ثابت بنسبة إنجاز وصلت إلى 45%، كما اطلع على مشروع تطوير طريق سعد بن معاذ، وطريق أبي دجانة، وطريق أبي ذر الغفاري. يُذكر أن مشاريع التطوير والتأهيل تراعي طبيعة ومتطلبات المنطقة المركزية بما يضمن تسهيل حركة المُشاة والأشخاص ذوي الإعاقة في مسارات وممرات آمنة من وإلى المسجد النبوي، وتوفير الخِدْمات العامة والاحتياجات التموينية والصحية المناسبة، بالإضافة إلى تعزيز سهولة الوصول إلى مواقع التاريخ الإسلامي القريبة وربط جادتي قُبَاء وأُحُد بالمسجد النبوي الشريف.