أبرزت الصحف الليبية الصادرة اليوم، مطالبة المشاركين في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول ليبيا، وشارك في رئاسته الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الألماني هيكو ماس، بالبدء في عملية سياسية شاملة والإسراع في تنفيذ المنطقة منزوعة السلاح في سرت وما حولها، وجددوا تأكيد التزامهم بنتائج المؤتمر الذي عقد في برلين حول ليبيا في يناير 2020. واشارت إلى لقاء سفير الولاياتالمتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في القاهرة وبحث التطورات السياسية في ضوء ما يجرى من تحركات سياسية في القاهرة والمغرب وسويسرا. وواصلت صحف طرابلس اهتمامها بالأوضاع الأمنية والعسكرية، إذ عادت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة في منطقة تاجوراء، مما أدى إلى تحركات من قبل قوات الداخلية والدفاع للفصل بين هذه المليشيات، مشيرة إلى الانفجار الذي حدث في مخزن أسلحة تابع لفرسان جنزور وما خلفه من إصابات وخسائر مادية. وتناقلت إعلان المجلس الأعلى للقضاء، حول مخرجات الحوارات السياسية، ورفض ما انتهت إليه تفاهمات بوزنيقة المغربية فيما يتعلق بالسلطة القضائية، مشددًا على ضرورة اتباع آليات معينة في اختيار رئيس المحكمة العليا ومنصب النائب العام. ونوهت الصحف بكلمة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتحدثه عن فرصة مثالية اليوم للتوصل إلى تسوية سياسية تراعي كل الجوانب في الأزمة الليبية، مشددًا في الوقت ذاته على أن أي حل سياسي حقيقي في ليبيا لا بد وأن يستند إلى رؤية وطنية وحصرية للشعب الليبي دون إملاءات أو ضغوط مغرضة من هنا أو هناك، مضيفا فلا مصلحة لأحد في أن تتحول ليبيا إلى بلد تتخطفه الأزمات وتمزقه الصراعات. وتناولت الصحف دعوة وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في فرض احترام وتنفيذ مخرجات برلين، ولاسيما حظر الأسلحة إلى ليبيا وهي الخطوة التي توفر ظروف إطلاق تسوية سياسية حقيقية تجمع كل الأطراف، مذكرا بموقف الجزائر المتكون من عناصر الحل السياسي الذي يضمن وحدة ليبيا وسلامتها وسيادتها، ويرقى إلى تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية. وعرجت الصحف على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «مجموعة برلين» التي تضم الدول المشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي عقد في 19 يناير الماضي، إلى ضرورة الالتزام بتعهداتها التي قطعوها خلال المؤتمر وتنفيذها، مؤكدًا أن حل الأزمة في ليبيا يظل أولوية قصوى للأمم المتحدة.