اهتمت الصحف الليبية الصادرة اليوم بردود الفعل الدولية والمحلية على إعلان قائد عام الجيش الليبي خليفة حفتر بإسقاط الاتفاق السياسي وقيادة المرحلة، موضحة تمسك الأجسام الشرعية بالاتفاق السياسي إطارًا حاكمًا للمرحلة الانتقالية، ومنظمًا للعملية السياسية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية أمام الشعب، ورفض المساس بوحدة ليبيا وإرادة شعبها. وأشارت إلى بحث وزير الخارجية الليبي محمد سياله مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، هاتفيا، مشاكل المواطنين العالقين وآلية العمل على إرجاعهم لبلادهم في أقرب الآجال، كما تم اطلاعه على آخر التطورات السياسية في ليبيا والأوضاع في العاصمة طرابلس وما تشهده من اشتباكات مسلحة. وتناولت استمرار التصعيد العسكري بين قوات الجيش وقوات الوفاق في عدة محاور جنوب العاصمة، كما نوهت إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين في منطقة نسمة نتيجة قصف طائرة تركية، مخبرة عن تواصل محاصرة مدينة ترهونة وقصفها بصواريخ جراد من ثلاثة محاور مما أدى الى تدمير عدد من المساكن. ونقلت إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تؤيد بيان قائد الجيش خليفة حفتر، بشأن الانسحاب من الاتفاق السياسي ونقل السلطة في ليبيا. وتابعت تأكيد فرنسا أن الصراع في ليبيا لا يمكن حله من خلال القرارات المنفردة، وإنما من خلال حوار تدعمه الأممالمتحدة، مبينة بيان الخارجية الفرنسية أنه لا يوجد بديل للحل السياسي الشامل كجزء من النتائج التي توصل إليها مؤتمر برلين. وعرجت صحف ليبيا على تأكيد وزارة الخارجية المصرية تمسك مصر بالحل السياسي وبمبدأ البحث عن تسوية سياسية للصراع في ليبيا، على الرغم من وجود خلافات بين الأطراف الليبية حول كيفية تنفيذ ذلك، مشددة على أن مصر تسعى لتحقيق الاستقرار على الساحة الليبية، معبرة عن تقدير مصر لما حققه الجيش الليبي من استقرار نسبي في الأراضي الليبية.