عقدت الأممالمتحدة اليوم، بالتعاون مع ألمانيا، اجتماعا وزاريًا مغلقاً رفيع المستوى متابعة لمؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد في يناير، بمشاركة وزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر برلين، وكبار ممثلي المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، والدول المجاورة لليبيا (الجزائر، السودان، تونس، تشاد والنيجر، المغرب وجنوب أفريقيا). وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته خلال الاجتماع، على ضرورة أن تتحمل الأطراف الليبية مسؤولياتها، وأن تضع الجهات الخارجية ذات النفوذ السلام في المقام الأول، داعياً كل الليبيين إلى مواصلة العمل للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار والمساهمة بشكل بنّاء في الحوار الليبي السياسي الذي تيسره الأممالمتحدة، ووضع مصلحة الشعب في المقام الأول. وأكد غوتيريش، على ضرورة احترام وتطبيق التعهدات التي أعلنها المشاركون في مؤتمر برلين، بما في ذلك التنفيذ الكامل وبدون شروط للحظر الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على الأسلحة، مشبراً إلى أن انتهاكات هذا الحظر تعد فضيحة تثير التساؤلات حول الالتزام بتحقيق السلام. وجدد التأكيد على أهمية العمل المشترك لاستعادة قدرة ليبيا على توفير الخدمات الأساسية والأمن لسكانها الذين تتدهور ظروفهم المعيشية باستمرار، ليس فقط بسبب الصراع ولكن أيضا لسوء الإدارة وتفشي الفساد. ودعا غوتيريش، إلى الرفع الفوري والدائم بدون شروط للحظر المفروض على إنتاج وصادرات النفط الليبي، والذي أدى إلى شلل الاقتصاد.