أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أن السعي إلى التميز هدف أساسي يستوجب العمل عليه من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالمنطقة كافة تحقيقًا لهدف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بأن تكون المملكة نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على الأصعدة كافة, وتحقيقا لرؤية المملكة 2030 التي يقودها سمو ولي العهد -أيده الله- . جاء ذلك خلال لقاء سموه التفاعلي الموسع بعنوان "لنصل للتميز", بحضور عدد من قيادات الجهات الحكومية وقيادات المنظومة العدلية والقادة الأمنيين، ووكلاء المحافظين، ومنسوبي أمانة عسير ورؤساء البلديات، ومساعدي مديري الإدارات الحكومية وعدد من عمداء وعميدات الكليات بجامعة الملك خالد، وعدد من قائدات وقادة المدارس وطلاب وطالبات جامعة الملك خالد والفرق التطوعية. وأكد الأمير تركي بن طلال السعي نحو جعل عسير وجهة عالمية طوال العام يجد فيها الزائر الانسجام ما بين الأصالة والحداثة المبنية على مكامن قوتها. وتناول الأمير تركي بن طلال خطوات الوصول إلى التميز من خلال إيجاد القدوات في البشر وكذلك الحجر، وتغيير القناعات، وتطوير المهارات لتشكيل الوعي المجتمعي، مشيراً إلى آلية بناء استراتيجية عسير التي انطلقت من ثقافتها المميزة وطبيعتها الفريدة التي تتطلب البنية التحتية المتطورة، وكفاءة الربط ما بين ثلاثية طبيعتها الساحل والصحراء والجبل لإظهار إمكانيات المنطقة. واستعرض سموه ثلاثة عناصر أساسية تتضمنها الاستراتيجية وهي الازدهار الذي يعني فرص اقتصادية حيوية تدعمها الأصول الفريدة وطموحات المواطنين، مع التركيز على السياحة بأن تكون المنطقة ذات وجهات سياحية رائدة تجذب السياح طوال العام ، بالإضافة إلى الريادة في الزراعة والاستزراع المائي، ونمو التعدين والمعادن وتصنيع الأغذية، واستراتيجية اقتصادية تركز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، بالإضافة إلى التميز في تسهيل ممارسة الأعمال. وتمثل العنصر الثاني في المجتمع المتماسك الذي تدعمه قيمه الراسخة ولديه الاستعداد للمستقبل، وأن تكون المنطقة الوجهة الرياضية الأولى في المملكة، ومركزًا حيويًا للترويح والترفيه، مع أهمية إحياء الثقافة والتراث والمخرجات التعليمية الفعالة والمتطورة، وخدمات الرعاية الصحية المتطورة وعالية الجودة. أما العنصر الثالث للإستراتيجية فتمثل في الطبيعة الخلابة المتنوعة التي ينبغي الحفاظ عليها لجميع الأجيال، مبينًا أن الريادة في الحفاظ على الطبيعة والتراث تعتبر هوية معمارية مميزة من خلال استخدام الأراضي وكفاءة استخدام الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة. كما تناول سموه نماذج من دعم الدولة للبنية التحتية الاستراتيجية في المنطقة وهي النقل البري بالإضافة إلى المياه والكهرباء وتقنية المعلومات والاتصالات ، والنقل الجوي والمطار ، والصحة وذلك من خلال كفاءة التخطيط الإقليمي والحوكمة الفعالة. وقدّم سمو أمير منطقة عسير الشكر لفريق عمّال الخدمات المساندة على دورهم في مقر إمارة عسير, مستعرضًا تفانيهم وانضباطهم في أداء أعمالهم. بعد ذلك شهد ختام اللقاء عدداً من المداخلات للحضور.