اكتسح تمر السكري من نوع "المْفَتَّل" سوق بريدة للتمور، بعد دخول موسم بيع التمور ربعه الثاني، وهي الفترة الذهبية التي يصل فيها الإنتاج إلى ذروته، وفيها تتضاعف الكميات المعروضة والمباعة، وتشهد خلالها ساحة المزاد كثافة عددية للمستهلكين والتجار. وأوضح الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان أن المهرجان سجل أمس عدد المركبات التي دخلت إلى سوق مدينة التمور، والتي تجاوزت أكثر من 2700 مركبة، تفوق في حمولتها ألفي طن من التمور المتنوعة، وبلغ نسبة التمر السكري من نوع "المْفَتّل" أكثر من 80% من التمور المباعة، حيث أن نخيل السكري يشكل ما يناهز 65% من نخيل المنطقة . وبين النقيدان أن "المفتل" يعدّ مميزا ومشهورا على مستوى تجارة النخيل والتمور، ومحط إعجاب ومقصد غالب المستهلكين والمتسوقين، لما يمتاز به من جودة عالية، وقيمة غذائية ، إضافة إلى طبيعة تشكله ودرجة رطوبته، الأمر الذي يسهِّل من طرق التعامل معه، في التغليف والتعليب، وكذلك التبريد والتخزين، لأوقات ممتدة وطويلة، على مدار العام، دون أن يفقد من ميزاته شيئًا. وأشار النقيدان إلى أن المستهلك الذي يقصد السوق يحرص على اقتناء "سكري المفتل" بوصفه النوع الأكثر تواجدًا وعرضًا والأعلى طلبًا في السوق، حيث تدخل به المركبات والعربات بمئات الأطنان يوميًا إلى مدينة التمور ببريدة، ما يساهم في توفره بكميات تساعد على تميزه بالأسعار المناسبة والمتوسطة.