أكد سماحة مفتي مسلمي ليبيريا أبو بكر موري دكوري سومارو أن مسلمي ليبيريا عامة وعلماءها خاصة يؤيدون حكومة المملكة العربية السعودية على ما اتخذت من قرار الاحتراز من تفشي فيروس كورونا بتعليق قدوم حجاج الخارج والعناية بالموجودين في الأراضي المقدسة مع إقامه الحج لهذا العام بأعداد محدودة جدا للراغبين في أداء المناسك من مختلف الجنسيات، ووصف الأمر بالحكيم. وقال سماحته في بيان أصدره اليوم: وبما أن مقاصد ديننا الحنيف الحفاظ على الدين والنفس والعقل والنسل والمال فإن الحج بالأعداد العادية مع استمرار تفشي فيروس كوفيد 19 يستحيل معه تطبيق الاحترازات ويعرّض الأراضي المقدسة للوباء الذي ثبت عند أهل الاختصاص أنه ضار بالصحة مع عدم معرفة دوائه إلى الآن. وأضاف: بما أن الحج قد عُلّق 40 مرة عبر تاريخ المسلمين لأسباب رآها ولاة الأمر، فتعليقه لدرء المفسدة لا يتنافى مع حفظ الدين. وجاء في البيان أن الله شرّف المملكة بأمور كثيرة من أعظمها وأهمها وجود الحرمين الشريفين، التي يشهد كل منصف أنها أحسن دولة عُنيت بالتوحيد والحج ومشاعره حتى أضحت زيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأداء مناسك الحج والعمرة سهلا ميسرًا لدرجة شجعت مسلمي العالم على التنافس لأداء الحج الذي هو أحد أركان الإسلام الخمسة. وتوجه سماحة المفتي في ختام البيان بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن يوفقه الله وولي عهده -حفظهما الله- في كل ما يقومان به من المسؤولية لمصلحة الأمة الإسلامية، كما سأل الله أن يرفع الغمة عن الأمة والوباء والبلاء.