تناولت الصحف الليبية الصادرة اليوم ردود الفعل من جانب الأطراف المعنية والفاعلة محليا وإقليميا ودليا، ما بين مرحب بإعلان القاهرة، ومعارض، ومستمسك بالصمت، فيما بقي آخرون يتابعون آخر المستجدات الميدانية، فيما لم يصدر عن حكومة الوفاق الوطني بيان رسمي بموقفها حتى الآن، و جاء الترحيب العربي من الكويت واليمن والجزائر، والمغرب، ودوليا من بريطانيا. وأشارت لترحيب لجنة الخارجية بمجلس النواب بإعلان القاهرة، معربة عن تطلعها إلى عودة الحوار السياسي كطريق وحيد لحل الأزمة الراهنة، داعية أبناء الشعب الليبي لتحكيم العقل وانتهاز هذه الفرصة التاريخية ورفض دعوات استمرار الاقتتال ووضع حد لخطاب الكراهية والانتقام الذي يكرس الانقسام بين أبناء الشعب الواحد، محذرة من اتساع دائرة الحرب. وواصلت اهتمامها بالأوضاع العسكرية، موضحة تصاعد عمليات الاشتباكات بين قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش رغم النداءات الدولية لوقف إطلاق النار شرقي مصراته ، وسط قصف جوى كثيف، مفيدة عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، كما بينت آثار الدمار والتخريب والتنكيل وحرق الممتلكات والمزارع من قبل قوات الوفاق في مدينة ترهونة والأصابعة وقصر بن غشير. وتناولت بيان مؤسسة النفط والتي أعلنت من خلاله عن عودة استئناف ضخ النفط من حقلي الشرارة والفيل جنوب غرب البلاد بعد إغلاقهم منذ يناير الماضي وسط ترحيب محلي ودولي لهذه الخطوة الإيجابية التي سيكون لها انعكاسات طيبة على الاقتصاد الليبي، داعية إلى ضرورة إبعاد النفط عن العملية السياسية والعسكرية من أجل مصلحة الشعب الليبي. ونقلت إدانة البعثة الأممية عمليات النهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في بلدتي ترهونة و الأصابعة، ونزوح 16 ألف ليبي جراء معارك الأيام القليلة الماضية، مؤكدة أنها ما تزال تشعر بالاستياء الشديد إزاء الضرر الذي طال السكان المدنيين من جراء دورة العنف التي تدور رحاها في ليبيا، لافتة النظر إلى التحركات العسكرية الأخيرة في طرابلس الكبرى وترهونة. وعرجت صحف ليبيا على تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، موقف مصر الثابت تجاه الأزمة الليبية، المتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية.