أثبت تفاعل السيدات بمنطقة نجران مع الإجراءات الوقائية والاحترازية الصادرة من الجهات الحكومية المختصة للتصدي لوباء فيروس كورونا، أنهن يملكن وعياً مجتمعياً وحساً وطنياً، إلى جانب استشعارهم بالمسؤولية، وذلك بالتزامهم بالحجر الصحي المنزلي لسلامتهن وسلامة أسرهن. وحرصت السيدة النجرانية على تكريس وقتها لسلامة وصحة أفراد أسرتها والمحافظة على نظافتهم الشخصية والتعقيم والتطهير والتنظيف المستمر للمنزل، وإتباع إجراءات غذائية وصحية صارمة داخل منزلها وفي محيطها الأسري، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة. وأكدت المواطنة منيرة خلقان وتعمل سيدة أعمال ل "واس" أن جائحة وباء فيروس كورونا وما واكبها من إجراءات حكومية تلامس صحة وسلامة المواطن والمقيم، استوجبت على كل أم وربة منزل استشعار المسئولية المناطة بها بوصفها عنصر مهم لتعزيز دور الأسرة في إطارها المجتمعي والوطني والعمل بكل طاقتها لتوفير الأجواء المناسبة لها ولأسرتها للتكيف مع الوضع الحالي، وحث أفراد أسرتها على مواصلة تحصيلهم العلمي عن بعد بتوفير كل ما يساعد على ذلك. بدورها عبرت المواطنة ريم جمعان وتعمل معلمة عن وعيها التام أن وضع الحجر المنزلي الراهن هو وضع مؤقت وليس دائم ويهدف بالدرجة الأولى لحماية الفرد والمجتمع من هذا الوباء الذي يعد لزوم المنزل به هو الحصن الحصين للأسرة ، داعيةً الأسر للحذو حذوها وتسجيل أفرادها في الدورات المجتمعية عن بعد للاستفادة من أوقاتهم فيما يعود عليهم بالفائدة. بدورها أفادت سارة حمد وهي طالبة جامعية أنها استغلت ساعات الحجر المنزلي في مواصلة تحصيلها الجامعي بحضور المحاضرات الجامعية عن بعد، وأخذ ودراسة بعض المراجع العلمية التي تعود عليها بالنفع العلمي. فيما أشادت نورة اليامي وهي ربة منزل بالفوائد التي جنتها وأسرتها من الحجر المنزلي، ومنها استغناءهم عن الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة واستعاضتهم عنها بالصحية المطهوة في المنزل، وإسهامه في توجيه الأسرة التوجيه الغذائي والصحي السليم وتعزيز الوعي الصحي والمجتمعي لدى أفرادها لما بعد الحجر.