أثبتت تطبيقات توصيل الطلبات المرخصة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أنها نشاط واعد في المملكة في ظل النجاح والتنامي القياسي الذي حققته سابقا وحاليا خلال أزمة مكافحة انتشار فيروس كورونا والقرارات الصادرة بهذا الخصوص التي منها منع التجول . وأصبحت تلك المنصات والتطبيقات وسيلة اعتماد أساسية للمستهلكين من المواطنين والمقيمين لشراء احتياجاتهم اليومية على مدار 24 ساعة. وأكدت المواطنة الجوهرة بنت رويم أن تطبيقات التوصيل ساعدت الجميع على البقاء في المنزل, مبينة أنها قامت باستخدام أكثر من تطبيق لتقديم الخدمات منها إيصال بعض الأدوات والمستلزمات الطبية من الصيدليات والحاجيات المنزلية من مراكز التموين ، والمطاعم. وعبرت عن سعادتها بما تم توفيره خلال تلك التطبيقات من خدمة الدفع عبرها مما جعل الأمور أسهل من التداول النقدي ، مؤكدة التزام موظفي التوصيل بجميع الاشتراطات الوقائية وذلك بلبس القفازات والكمامة وترك مسافة آمنة عند التسليم . وبينت أن آلية الطلب عند بعض التطبيقات تبدأ من تعبئة نموذج بالطلبات ، ويكون هناك مدة زمنية محددة تتيح الفرصة للمشتري بالتعديل أو الإلغاء، وبعد انقضاء المدة الزمنية المحددة لذلك تتحول للمندوب الذي يقوم بدوره بإحضار الطلبات ، ويبين التطبيق المدة الزمنية التي قد يستغرقها إيصال الطلب ، كما توفر بعض التطبيقات محادثة بين المشتري والمندوب لتسهيل عملية التواصل. من جانبها قيّمت المواطنة كريمة بنت أحمد الرابغي الموظفة في القطاع الصحي تجربتها مع تطبيقات التوصيل إلى المنازل أو مقر العمل بأنها ناجحة جدا لالتزام هذه التطبيقات بالوقت الذي يحدد للتسليم، إضافة إلى التزام المندوب بالإجراءات الوقائية . وقالت: " إن ما تم اتخاذه من قرارات من الجهات المسؤولة على تطبيقات التوصيل التي منها فحص درجة حرارة المناديب ، والتحقق من سلامتهم، والتأكيد على ضرورة تطهير اليدين ولبس الكمامات والقفازات واستبدالها بشكل مستمر، إضافة إلى عدم المصافحة وتسليم الأغراض على بعد مترين، واستخدام الدفع الإلكتروني، يزيد من شعورها بالاطمئنان ، إلى جانب تسليم الطعام مغلفا بطريقة سليمة ". وعبرت عن إعجابها بما تتبعه التطبيقات من سياسة تقييم المندوب لتشجعهم على أداء عملهم على أكمل وجه. من جهتها عبرت الدكتور علياء ميتشل - أكاديمية أمريكية تعمل في إحدى الجامعات السعودية - عن امتنانها لوجودها في المملكة في هذه المرحلة ، حيث تتخذ حكومة المملكة جميع الإجراءات الوقائية لحماية الإنسان قبل كل شيء ، مما زاد من شعورها بالطمأنينة على نفسها وعلى أسرتها. ولفتت الانتباه إلى أن غالبية التطبيقات تلبي جميع الاحتياجات الأسرية مما ساعدها هي وباقي أسرتها على البقاء في المنزل دون الحاجة إلى الخروج ، حيث تلتزم بهذا الأم منذ صدور التوجيهات بالعمل عن بُعد وهي سعيدة بذلك . من جانبها أشارت الممرضة المقيمة سيفاني بينوسا أن توفر اللغة الإنجليزية بهذه التطبيقات سهل عليها استخدامها ، مبينة أنها تستخدم عدة تطبيقات لإيصال حاجاتها إلى المنزل أو إلى مقر العمل. وأوضحت أن هذه التطبيقات وفرت عليها الوقت وأسهمت في المحافظة على عدم التقارب مع الأخرين والتباعد بشأن مكافحة انتشار فيروس كورونا . وقالت: " إن الكم الكبير من تطبيقات التوصيل في المملكة جعل الخيارات أكبر والتنافس بينها في تقديم الأفضل لصالح المستفيد " .