أكدت جامعة الدول العربية أهمية العمل التضامني مع الجانب الصيني ووضع خطة عمل مشتركة للعمل على مكافحة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19"، معربةً عن أملها في أن تدعم جمهورية الصين الشعبية الدول العربية الأكثر تضررًا ماديًا وفنيًا. جاء ذلك خلال جلسة حوارية عبر تقنية "الفيديو كونفراس" بشأن آخر مستجدات فيروس"كورونا" المستجد" كوفيد19" عُقدت اليوم برئاسة الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة ممثلة عن الجامعة، بمشاركة خبراء عرب يمثلون وزارات الصحة في الدول العربية فضلًا عن مبعوث منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا وخبراء صينيين يمثلون أكاديمية العلوم الصينية والمركز الصيني للوقاية والسيطرة على الأمراض ومستشفى بكين الجامعي. وأكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة أهمية الجلسة الحوارية للتشاور ومشاركة المعلومات الأساسية حول فيروس "كورونا" وطرق الوقاية منه، مشيرة إلى أن الجلسة تأتي في إطار متابعة تفعيل مبادرة بكين للتعاون العربي- الصيني في المجال الصحي 2019 وهي إحدى مقررات الدورة الثانية للتعاون العربي-الصيني في المجال الصحي التي عقدت في بكين خلال شهر أغسطس 2019. وأشارت إلى أن هذا الحوار يأتي في إطار متابعة تنفيذ القرار رقم (21) الصادر عن الدورة العادية (53) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة والمتضمن بيان المجلس حول فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19"، الذي عبر عن تقدير المجلس للجهود التي تقوم بها الصين في مواجهة تداعيات انتشار الفيروس وكذلك تنسيق الجهود العربية كافة للتصدي والحد من انتشار هذا الفيروس الوبائي. ونوهت الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية بالعروض التي قدمها الجانب الصيني حول فيروس "كورونا" وطرق علاجه والوقاية منه، إلى جانب المناقشات المستفيضة اتخذت طابع الأسئلة والأجوبة بين الخبراء العرب والصينيين وتناولت تداعيات هذا الفيروس الوبائي وتأثيراته الصحية والاقتصادية والاجتماعية على دول العالم وبروتوكولات العلاج المتبعة. وبينت أن الخبراء الصينيين تناولوا مسألة الشراكة العربية الصينية مع الجامعة العربية وأهميتها باتجاه دعم الدول العربية المتضررة في حربها ضد الفيروس الوبائي، مضيفين "أن بلادهم على استعداد تام لتقديم المشورة والاستشارات بشأن فيروس "كورونا" المستجد وطرق علاجه والوقاية منه إما شفويا أو عن طريق تقنية الفيديو، متطلعين إلى المضي قدمًا للقضاء على هذا الوباء في هذه المعركة التي تقتضي تعاوناً دولياً لوصول الجميع إلى بر الأمان. وأعربت السفيرة أبوغزالة، في ختام الجلسة عن أملها في عقد المزيد من هذه الحوارات مستقبلًا لطرح تجارب الدول في هذا المجال كل حسب طريقته في التعامل مع هذا الفيروس الوبائي، متمنيةً القضاء التام على هذا الفيروس المتفشي والشفاء العاجل لكل المصابين.