طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والانتباه إلى استغلال الاحتلال الإسرائيلي لأزمة وباء "كورونا" العالمية لتنفيذ سياساته الاستيطانية. وأدانت الوزارة، في بيان اليوم، بأشد العبارات اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنظماته المسلحة وعصاباته وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وأشجارهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، مشيرة إلى أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية شهر آذار الجاري، وما زالت متواصلة وتسببت بأضرار جسدية وخسائر في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين. وأكدت الوزارة ،أن قواعد وبؤر انطلاق الميليشيات الاستيطانية المسلحة معروفة للجميع وبالتحديد للمؤسسة السياسية والعسكرية في إسرائيل التي تفضل عدم تفكيكها، بل الإبقاء عليها في دور تكاملي يرمي إلى إرهاب الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم. وأضافت أنه في الوقت الذي تنشغل به دولة الاحتلال بمحاربة وباء "كورونا"، تطلق يد قواتها ومستوطنيها الإرهابية لتعيث خرابا وتنشر الدمار في الواقع الفلسطيني، في إعاقة متعمدة ومقصودة للجهود الفلسطينية المبذولة لمحاربة هذا الوباء. وأردفت: إذا كان انتشار وباء "كورونا" لم يشكل رادعا لدولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا، فهذا بالضرورة دليل آخر على تفشي وباء الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية لدى الطرف الآخر، وسيطرته على مفاصل الحكم في إسرائيل، وهو ما يفرض على منظمة الصحة العالمية وهيئات حقوق الإنسان الأممية والجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي، الإسراع في نجدة الشعب الفلسطيني ومساعدته وحمايته من هذين الوباءين.