قدم أعضاء هيئة التدريس بجامعة القصيم محاضرات علمية متخصصة، ضمن مشاركة الجامعة في «المعرض والمؤتمر السعودي لإنترنت الأشياء 2020»، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإشراف من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بمقر مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بمدينة الرياض. وتناولت المحاضرات عدداً من الموضوعات الهامة في مجال الإنترنت منها : حوكمة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي والمستقبل، والخدمات الضخمة والتحول في الرعاية الصحية، حيث تحدث خلال المؤتمر عميد معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بالجامعة الدكتور فهد العييري، عن موضوع حوكمة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وقدم عرضاً عاماً عن أرقام الذكاء الاصطناعي، وقدراته، والمخاوف منه، إضافةً إلى إمكانية الخطأ لدى الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي والمجتمع، وكذلك حوكمته من خلال الأخلاقيات، وأهميتها، والإطار العام لها، مؤكدًا على أن زيادة الطلب على الروبوتات قد حققت زيادة سنوية بمقدار 15٪ لروبوتات المصانع، لافتًا إلى أن بعض الدول قد أعلنت عن استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، والجوانب التي تم التركيز عليها هي: البحث العلمي، وتنمية المواهب، والمهارات والتعليم، ودور القطاع الخاص والعام، والأخلاقيات، والمعايير واللوائح، والبيانات والبنية التحتية. وأشار الدكتور العييري إلى أنه من المتوقع خلال العامين القادمين أن يباع 2 مليون روبوت متخصص، و130 مليون روبوت خدمي منزلي، و 16 مليون روبوت ترفيهي، علاوة على زيادة الطلب على البوت، حيث يوجد أكثر من 300 ألف بوت دردشة من فيسبوك. وبين عميد معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بالجامعة أن التوقعات تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بأكثر من 15 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، قرابة 70٪ منها سيكون من نصيب أمريكا الشمالية والصين فقط، إضافةً إلى الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة، حيث حصلت أكثر من 60 شركة على تصاريح اختبار من إدارة المركبات الآلية في أمريكا لاختبار سياراتها الذاتية في كاليفورنيا. وشارك عضو هيئة التدريس بكلية الحاسب الدكتور صالح الباهلي، بمحاضرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي والمستقبل الأفضل لم يأت بعد"، تحدث خلالها عن تقنيات ومجالات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب خلال الخمس سنوات القادمة، وعن بعض النماذج التطبيقية للذكاء الاصطناعي، متطرقًا للاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة لهذا المجال. وتطرق عضو هيئة التدريس بكلية الصيدلة بالجامعة الدكتور عبدالله العلوان، في ورشة عمل بعنوان "البيانات الضخمة والتحول في الرعاية الصحية"، إلى مصادر البيانات الضخمة في القطاع الصحي، واستخدام البيانات الضخمة في البحث العلمي والممارسة المبنية على البراهين، وكذلك مميزات استخدام البيانات الضخمة مقارنة بالطرق التقليدية في البحث العلمي، وعرض لأمثلة من بعض التطبيقات لاستخدام البيانات الضخمة في إجابة الأسئلة الإكلينيكية واتخاذ القرارات التشريعية الطبية، وأخلاقيات استخدام البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والتحديات التطبيقية والتشريعية لاستخدام البيانات الضخمة في الرعاية الصحية، وكذلك مستقبل الرعاية الصحية والبحث العلمي الطبي في عصر البيانات الضخمة.