تعهدت الدول الأعضاء في المؤتمر العالمي للمرأة بتعزيز الجهود من أجل التنفيذ الكامل لإعلان ومنهاج عمل بكين التي تعد الخطة العالمية الأكثر شمولية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وذلك احتفالاً بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة، الذي عقد في بكين عام 1995. ويأتي الإعلان السياسي كنتيجة رئيسة للدورة ال 64 للجنة وضع المرأة، وهو أكبر تجمع سنوي حول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الأممالمتحدة، وقررت اللجنة هذا العام تقليص جلسات الدورة إلى اجتماع إجرائي مدته يوم واحد مع الوفود وممثلي المجتمع المدني الموجودين في نيويورك، في ضوء المخاوف من انتشار فيروس كورونا. وركزت جلسة هذا العام على استعراض وتقييم تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين، بما في ذلك التقييم المتعمق للتحديات الحالية التي تؤثر على تنفيذ منهاج العمل وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للمرأة بومزيلي ملامبو نوكا: "بعد مرور 25 عاماً على إعلان بكين ندرك جميعاً أن التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة لم يذهب بعيداً أو سريعاً بما يكفي، ومع ذلك لم يحقق أي بلد المساواة بين الجنسين، واليوم أكدت الدول الأعضاء من جديد التزامها بمنهاج عمل بكين والتقدم والفجوات". من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية: إن الوقت قد حان لبناء تحالفات من أجل حقوق المرأة، مشيراً إلى أن إحدى هذه التحالفات هي منتدى المساواة بين الأجيال، الذي تعقده هيئة الأممالمتحدة للمرأة، وتستضيفه حكومتا المكسيك وفرنسا لتحقيق نتائج ملموسة بشأن المساواة بين الجنسين خلال عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأفاد غوتيريش بأن رؤية هذه التحالفات واضحة وهي المشاركة المتساوية للنساء والفتيات في الحياة السياسية وصنع القرار في جميع مجالات الحياة، مشيراً إلى أن اجتماعات لجنة وضع المرأة تمثل فرصة لزيادة حشد الزخم من أجل المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة التي كانت تنمو في جميع أنحاء العالم.