جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم، التزامه بتحقيق مطالب الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فبراير العام الماضي. وقال تبون، في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع جمع الحكومة ومحافظي المناطق، "لقد مرت سنة على ذكرى خروج المواطنين في حراك سلمي، طالبًا التغيير رافضًا المغامرة التي كانت ستؤدي إلى انهيار الدولة الوطنية والعودة للمأساة التي عشناها في تسعينيات القرن الماضي". وأضاف أنه بكل سلمية جرت الانتخابات الرئاسية (12 ديسمبر2019م) بكل شفافية ونزاهة، وبعد انتخابي جددت التزامي بالتغيير الجذري ملبيًا بذلك ما تبقى من مطالب الحراك المبارك" مؤكدًا أنه سيعمل من أجل وضع حد لمعاناة المواطنين، وأن تدار "الجمهورية الجديدة" بأساليب حكم جديدة مطهّرة من كل شبهات وتعسف واستبداد بما يصون حق المواطن وكرامته. يشار إلى أن الجزائر عاشت على مدى 52 أسبوعا حراكًا سلميًا طالب المشاركون فيه بالتغيير الديمقراطي ورحيل الطبقة السياسية التي عملت تحت مظلة النظام السابق برئاسة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي اضطر للاستقالة في 2 أبريل 2019م تحت ضغط الشارع. وفاز عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 ديسمبر الماضي بأغلبية أصوات الناخبين، متعهدًا بتحقيق كل مطالب الحراك الذي وصفه ب"المبارك"، بداية بمواصلة محاكمة رموز النظام السابق المتهمين بالفساد، وتحرير الإعلام، وإصلاح الاقتصاد.