كشفت شركة جولف السعودية عن استراتيجيتها البيئية التدريجية والهادفة إلى صناعة ملاعب جولف مستدامة وصديقة للبيئة. وجاء الإعلان قبيل انطلاق البطولة السعودية الدولية للجولف أمس, التي تحتضنها ملاعب رويال غرينز بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة، حيث كشف الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للجولف ماجد سرور خلال اليوم الأول من المؤتمرات الصحفية عن سلسلة من المبادرات التي اتخذتها الشركة خلال الأشهر ال 12 الماضية، مع التركيز بشكل واضح على المبادرات البيئية الرائدة. وقال: "كان عاماً مثمراً لناحية المبادرات لكننا لا نزال في البداية وتشكل استراتيجيتنا البيئية دافعاً رئيساً لأعمالنا، واليوم وعبر تجمع عدد من قادة صناعة اللعبة سنعمل على بناء استراتيجية بيئية قادرة على وضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الداعمة لتنمية البيئة، إذ إن الاهتمام بالبيئة يشكل جزءاً بالغ الأهمية في طريق التحول الوطني". وشهدت الإستراتيجية البيئية انضمام شركة جولف السعودية إلى منظمة الجولف للبيئة (GEO) للعمل على تطوير برنامج وطني يقدم التوصيات حول أفضل الممارسات البيئية في ظل المتغيرات الجديدة، وينتظر أن تتبنى المبادرة الجديدة نهجاً مكثفاً للعمل على صناعة ثقافة الابتكار البيئي، وتتعاونGEO مع مجموعة STRI للاستشارات للمساعدة في تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بملاعب الجولف للنجاح في تقديم ملاعب أقل لناحية الانبعاثات الكربونية وأكثر فعالية لناحية استغلال الموارد المائية وتوظيفها بيئياً. وفي المسار ذاته بدأت جولف السعودية العمل بالاستفادة من خبرة شركة "أتلاس تيرف الدولية" لإنشاء مزرعة حديثة للعشب في المملكة تلبي أعلى معايير الاستدامة الدولية بهدف تزويد جميع جولف السعودية بمتطلبات العشب الضرورية، ما يساهم في تقليل تكاليف النقل مع ضمان توفر الأعشاب القادرة على التكيف مع الظروف البيئية عبر استغلال كميات أقل من المياه. وتابع السرور عرض تفاصيل أهدافهم البيئية فقال: "هدفنا هو إنشاء نظام بيئي للجولف في المملكة العربية السعودية قادر على التعاطي مع الكثير من المتطلبات مثل السياحة، وسوق العمل عبر خلق الوظائف، ووضمان الاستدامة عبر التصدي للمخاوف البيئية". وشدد على الدور المهم الذي تلعبه البطولات والأحداث التي تحتضنها السعودية في تحقيق أهدافهم قائلاً : "سمحت لنا استضافة الأحداث الكبيرة مثل بطولة السعودية الدولية بوضع البنى التحتية الأولية، إضافة إلى دورها في تسليط الضوء على العمل الرياضي المقدم في السعودية والهادف إلى تأكيد جدية الخطوات المتخذة في الطريق إلى أن نصبح وجهة للاعبي الغولف". ولتحقيق الاستفادة القصوى من تجربة شركة جولف السعودية على مدى العام الماضي تعقد الشركة قمة أعمال بين الثاني والرابع من فبراير، يشارك فيها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين إضافة لاعبي جولف السابقين حيث يتشاركون النقاش حول مستقبل اللعبة، إضافة إلى مشاركتهم في وضعهم مرئياتهم حول آليات تطوير اللعبة في السعودية عبر سلسلة من الحوارات والنقاشات تسلط الضوء على جوانب السياحة والعقار والعلاقات الاقتصادية في اللعبة. وأشار ماجد سرور في هذا الصدد إلى أن طموحهم إبراز التقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في مجال الجولف، وضمان لعب الجولف دوراً رئيساً في دعم مساعي رؤية المملكة 2030، إذ تجمع القمة قادة الصناعة والتواصل مع القطاعات المسؤولة عن تطوير اللعبة في السعودية بهدف إنشاء أفضل منصة لممارسة الأعمال التجارية ما يساعدنا على تحقيق أهدافنا. يذكر أن شركة جولف السعودية وضعت سلسلة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها بحلول العام 2030، من بينها نمو عدد أعضاء نادي الجولف إلى 20 ألف عضواً ومشاركة أكثر من مليون سعودي في تجربة لعبة الجولف، واستقطاب 5000 زائر دولي سنوياً من الممارسين لرياضة الجولف، واستضافة 60 ألف زائر ضمن فعاليات الجولف في السعودية سنوياً، إضافة إلى الإشراف على بناء أكثر من عشرين ملعباً جديداً. وتبحث الاستراتيجية الجديدة ل"جولف السعودية" عن ضمان تبني أفضل الممارسات ودعم فرص الابتكار ما يتماشى مع أهداف الدول الباحثة عن تقديم أفضل التجارب والممارسات.