شكل العام المنصرم محطة ناجحة للاتحاد السعودي للرياضة للجميع، من خلال نجاحه في إطلاق فعاليات يوم النشاط العائلي، والذي يعد الحدث الأول من نوعه في المملكة منذ عام 2017، حيث شملت الفعاليات التي تم تنظيمها في 7 مدن بالمملكة. واستقطبت فعاليات يوم النشاط العائلي، التي تم إطلاقها بدعم من الهيئة العامة للرياضة، أكثر من 314 ألف مشارك، وتم عرض أكثر من 40 نشاطاً رياضياً متنوعاً، لجذب مجموعة واسعة من المهتمين وأصحاب المهارات، حيث تلعب المجموعات الرياضية دوراً حيوياً في إشراك العائلات، وتقديم مجموعة واسعة من الأنشطة المختلفة. وركزت الفعالية على التنوع والشمولية في كافة الأنشطة الرياضية، حيث تم التنسيق مع 25 اتحاد رياضي محلي، بهدف تشجيع كافة الفئات من مختلف الأعمار في المجتمع على المشاركة في الأنشطة الرياضية، التي اشتملت على رياضة الجودو، والرماية، والتنس، والمبارزة، وألعاب القوى، ورياضة الدراجات الهوائية. وأقيمت الفعاليات في كل من المدينةالمنورة، وتبوك، والخبر، وأبها، والطائف، وحائل، وخميس مشيط ، كما تم تزويد الأطفال والشباب ببطاقات مخصصة لتجميع ملصقات بعد استكمال كافة الأنشطة الرياضية للحصول على مختلف الجوائز والمكافآت التحفيزية والتي بلغت نحو 40 نشاط رياضي. وأسهمت الفعاليات في تمكين مختلف الاتحادات الرياضية المحلية من اختيار أبرز الرياضيين المشاركين في تلك الفعاليات، بهدف دعم المواهب الرياضية في البرامج المستقبلية. ويأتي هذا النجاح في تنظيم تلك الأنشطة نتيجة الجهود التي تجسدت في جمع بيانات المشاركين من خلال عملية تسجيلهم في فعاليات يوم النشاط العائلي، حيث تساعد هذه الخطوة في استدامة النشاط البدني وتعزيز حجم المشاركة في البرامج المستقبلية، وذلك عبر التواصل مع أكثر من 29 ألف من الحاضرين الذين أبدو رغبتهم في المشاركة في المزيد من الأنشطة الرياضية. من جهته قالت المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء بنت صالح الحصيني: "أسهم الجانب الترفيهي لهذه الفعاليات في تحقيق نجاح متواصل ليوم النشاط العائلي، حيث تتمثل رؤيتنا في تعزيز الأنماط الصحية في المجتمع ، ولهذا نحن ملتزمون بتوفير مجموعة واسعة من البرامج الرياضية في جميع أنحاء المملكة ولجميع الأعمار، لاسيما فئة الأطفال والشباب، الذين ينجذبون على نحو متزايد إلى الأنشطة والتجارب الجديدة، من خلال الممارسة المجتمعية للأنشطة الرياضية، حيث تسهم تلك الأنشطة في تعزيز الاهتمام المبكر في ممارسة النشاط البدني وبشكل منتظم". وأضافت: "تعد البرامج الرياضية العائلية الطريقة المثلى لتعزيز الحياة الصحية للمجتمع ، حيث يتوفر لدينا العديد من الخطط لزيادة مستويات المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية المتنوعة، والتي يسعى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى إطلاقها في المستقبل القريب ، لتسهم تلك البرامج في استقطاب أكثر من مليون مشارك بحلول عام 2022، من خلال التعاون والشراكة مع جهات أخرى لدعم وتمكين تحقيق التحول إلى منظومة رياضية وبيئية متكاملة، بما في ذلك تعزيز العمل التطوعي في المجال الرياضي"، مشددة في ذات الوقت على أهمية إشراك القطاع الخاص في هذا المجال الذي سيسهم في إثراء التجارب الرياضية في المجتمع ، ومساعدة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في المضي قدماً في تحقيق المزيد من الإنجازات. تجدر الإشارة إلى أن فعاليات يوم النشاط العائلي تأتي في سياق تحقيق أهداف برنامج تحسين جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030، التي تتطلع قدماً إلى رفع معدلات اللياقة البدنية بين جميع أفراد المجتمع ، وذلك من خلال زيادة مستويات نسب ممارسة الأنشطة البدنية و الرياضية لتصل إلى 40% وذلك بحلول 2030، مما يؤدي إلى تعزيز الأنماط الصحية، وهو الأمر الذي برهنته العديد من الدراسات العلمية في هذا الجانب. ويلعب الاتحاد السعودي للرياضة للجميع دوراً محورياً في تعزيز أنماط الحياة الصحية، من خلال إتاحة شتى الفرص للجميع المشاركة في الأنشطة الرياضية، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة إلى زيادة مستوى الممارسة للأنشطة الرياضية إلى 40% بحلول عام 2030.