وقَّع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات الرياضية «نايكي»، بهدف تعزيز مستوى الممارسة الرياضية، إذ تعد هذه الشراكة الأولى من نوعها بالمملكة، وستسهم في تعزيز مشاركة المجتمع السعودي في مختلف البرامج الرياضية، وتطوير العديد من الأنشطة الرياضية الأخرى مثل الجري، واللياقة البدنية، إضافة إلى تعزيز آفاق التعاون لإطلاق العديد من البرامج والفعاليات الرياضية المتنوعة ودعم المجموعات الرياضية. وتأتي هذه الاتفاقية امتداداً للشراكة بين الطرفين، التي تجسدت في دعم الشركة للفريق الأخضر للسيدات الذي شارك في بطولة كأس العالم للأهداف المستدامة التي أقيمت على التوالي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن ومدينة نيويورك. وقال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الأمير خالد بن الوليد بن طلال: «نحن سعداء بهذه الاتفاقية مع شركة نايكي العريقة، التي تمتلك خبرة طويلة في تعزيز الأنشطة الرياضية، وسنعمل معاً لتقديم أوجه الدعم لتطوير البرامج الرياضية التي تتلاءم مع جميع الفئات المجتمعية بالمملكة»، مبيناً أن هذه الاتفاقية تمثل أنموذجاً لمبادرة القطاع الخاص في تصميم وتنفيذ فرص المسؤولية الاجتماعية للشركات داخل المنظومة الرياضية والمشاركة بمبادرات تهدف إلى زيادة ممارسة الرياضة وتعزيز الحياة الصحية، وذلك لما تحمله من جوانب اقتصادية هامة ومؤثرة في دورة الاقتصاد المحلي والعالمي. ولفت سموه النظر إلى أن ممارسة الرياضة في المجتمع باتت تعد من أهم العوامل التي تسهم في تعزيز جودة الحياة التي تسعى إليها رؤية السعودية 2030، مؤكداً أن الاتحاد يسعى لبناء صورة ذهنية للرياضة في المجتمع وجعلها بمثابة الثقافة العامة، عبر توفير إطار اجتماعي يمكِّن تفاعل المواطنين والمقيمين، وذلك من خلال حزمة برامج واعدة تستهدف توسيع قاعدة ممارسي الرياضة في المملكة العربية السعودية بشكل منتظم أسبوعياً، والارتقاء بنسبة الممارسة الأسبوعية إلى 40% بحلول عام 2030. ويعد البرنامج من الدعائم الرئيسة التي قد تساهم في الحد من انتشار بعض الأمراض المزمنة كالسكري والسمنة التي قد تُعزى إلى قلة الحركة، للوصول إلى مجتمع صحي، وتخفيض الإنفاق الحكومي على الرعاية الصحية، حيث إنها ليست مجرد نشاطات اجتماعية أو ترفيهية، بل هي ضرورة للمجتمعات الصحية وفق المؤشرات الصحية لمنظمة الصحة العالمية. فيما أكدت المدير العام للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء بنت صالح الحصيني أن هذه المذكرة تأتي انطلاقاً من الرؤية المشتركة لكلا الطرفين حول أهمية تشجيع ممارسة أنشطة الرياضة في جميع مناطق المملكة، وقالت: «نعمل سويةً لتطوير مجموعة واسعة من البرامج الرياضية التي تسهم في اتباع المجتمع لأنماط أكثر صحية، كما يسعى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى لعب دور حيوي في برنامج جودة الحياة، الذي يعد أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، حيث يأتي ذلك بهدف إطلاق برامج رياضية جاذبة لأكثر من مليون مشارك على نحو أسبوعي، ضمن أكثر من 80 مجموعة رياضية في جميع مناطق المملكة». تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع يسعى بشكل مستمر إلى إتاحة فرص المشاركة لدى الجميع بالأنشطة الرياضية، وتهدف إلى تعزيز الصحة العامة، وزيادة مستوى الوعي بأهمية النشاط البدني، من خلال العمل على تحقيق أربع أولويات رئيسة، وهي التعليم، المشاركات المجتمعية والتطوعية، وتعزيز اللياقة البدنية، والبرامج التوعوية.