تنظم جامعة الملك فيصل بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمحافظة الأحساء يومي الأربعاء والخميس 28 و 29 من الشهر الجاري، عدة فعاليات علمية فلكية بمناسبة حدوث ظاهرة كسوف الشمس الحلقي بالأحساء. وأوصى معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي بتنظيم عدد من الفعاليات العلمية ذات الصلة بهذه الظاهرة الفلكية، مؤكدًا أن الجامعة ومن منطلق دورها العلمي والبحثي والتثقيفي بادرت بتسخير إمكاناتها وخبراتها التعليمية للتعريف بهذه الظاهرة، والمساهمة في رصدها من خلال شراكتها الفاعلة مع الهيئة. بدوره أفاد عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالعزيز بن يوسف التركي، أن الجامعة وبالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء أقامت مخيم للرصد في منطقة جبل الأربع كموقع لرصد الظاهرة فجر يوم الخميس القادم الموافق 29 من شهر ربيع الآخر الجاري، عند الساعة 6 صباحًا، وستستضيف فيه بالتنسيق مع الهيئة عددًا من علماء الفلك والمهتمين بمثل هذه الظواهر وستكون الفرصة متاحة لإقامة ورش علمية، وزيارات للمهتمين والطلبة. من جانبه أشار عميد كلية العلوم الدكتور أحمد بن عمر النجار إلى أن الجامعة ستستضيف بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء ندوة علمية فلكية تناقش هذه الظاهرة، ستضم عددًا من العلماء والفلكيين العالميين، وذلك صباح يوم الأربعاء القادم، بقاعة القبة في الجامعة. وحول نشوء هذه الظاهرة بيّن أستاذ الفيزياء بكلية العلوم بجامعة الملك فيصل الدكتور فؤاد الغربي، أن الكسوف الحلقي هو ظاهرة حجب جزء من الشمس بواسطة القمر عند استقامتهما مع الشمس بحيث تظهر الشمس على شكل حلقة مضيئة تحيط بقرص أسود وهو ظل القمر على الأرض، ويحدث الكسوف الحلقي عندما يكون القمر في نقطة بعيدة عن الأرض (لأن مسار القمر حول الأرض بيضاوي)، فيكون قرص القمر أصغر من أن يحجب كامل قرص الشمس، وفي هذه الحالة لا يصل رأس مخروط ظل القمر إلى سطح الأرض، فينكسف قرص الشمس من الوسط (أي حلقيا) في المناطق التي تقع في امتداد مخروط الظلّ، مشيرًا إلى أن آخر كسوف حَلَقي شهدته المملكة كان عام 1922م، وسيكون المقبل عام 2049م بمشيئة الله تعالى.