نظمت جامعة الطائف أولى دورات مبادرة "لغة القرآن كيان وانتماء" بعنوان "فن إعداد الخطب"، ضمن برنامج "كيف نكون قدوة بلغة القرآن"، الموجهة للخطباء والمهتمين بفن الخطابة. وشملت الجانب النظري، حيث قدم رئيس قسم القراءات بكلية الشريعة والأنظمة الدكتور ناصر القثامي، مادة علمية مشتملة على أهمية خطبة الجمعة، ومهمة الخطيب، والأسس والقواعد اللغوية التي يُبني عليها إعداد الخطبة حتى تكون مؤثرة في المستمع. كما استعرض الدكتور القثامي الطريقة السليمة في الصياغة والإعداد والكتابة للخطبة، ثم عرض المراجع اللغوية والبلاغية والشرعية التي يمكن للخطيب الاستفادة منها. أما عن الجانب العملي، فقد تضمنت الدورة إلقاء عدد من المشاركين من خطباء المساجد أمام الحضور خطبة افتراضية يتم من خلالها تدريبه على طريقة الإلقاء وانتقاء الكلمات الصحيحة وطريقة العرض. وتأتي أهمية هذه الدورة من كونها تخصصية في مجالها، وتستهدف فئة مهمة من المجتمع، وتتضمن النتائج المرجوة منها اكتساب خطيب المسجد مهارة إعداد الخطبة وطريقة تنسيقها وصياغة أسلوبها، وكذلك اكتسابه مهارة إلقاء الخطبة وحسن أدائها. يذكر أن هذه الدورة هي واحدة من مبادرات جامعة الطائف المشاركة في ملتقى مكة الثقافي للعام الحالي 1441ه، الذي دشنه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في شهر صفر الماضي، تحت شعار "كيف نكون قدوة بلغة القرآن". ويهدف ملتقى مكة الثقافي في دورته الرابعة الحالية إلى إشراك الجهات والمؤسسات والأفراد بالمنطقة في صناعة مبادرات وبرامج نوعية تعزز الهوية الثقافية وترسّخ استخدام اللغة العربية في كافة مناحي الحياة.