طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم بتدخل دولي عاجل لوقف حملات القمع والتنكيل التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة. وأضافت الوزارة في بيان لها، أنه بحجة عمليات تطبيق القانون تواصل شرطة الاحتلال ممارسة أبشع حملات الاقتحام، والقمع، والتنكيل، والاعتقال، والإرهاب، بحق المواطنين الفلسطينيين في العيسوية للشهر السابع على التوالي، في هجوم عدواني متدحرج تتواصل فصوله الدموية والقمعية وتتسع ليستهدف جميع مناحي حياة الفلسطينيين في العيسوية، بما في ذلك الشجر والحجر والمنازل والمنشآت والممتلكات والمركبات، والنساء والشيوخ والأطفال وطلبة المدارس والمرضى، وكل ما من شأنه ترهيب المواطنين الفلسطينيين العزل في ساعات متأخرة من كل ليلة. وأشارت إلى أن عددًا من المنظمات الحقوقية والإنسانية بما فيها الإسرائيلية، قامت بعملية توثيق يومية مصورة لممارسات شرطة الاحتلال الإرهابية، كان آخرها الطريقة الوحشية التي اُعتقل فيها أحد الأطفال والاعتداء على شقيقه بالضرب المبرح، وغيرها الكثير من صور التنكيل بأهالي العيسوية التي تعبر في مجملها عن مدى تفشي ثقافة الكراهية والعنصرية والانحطاط الأخلاقي في دولة الاحتلال ومؤسساته المختلفة. وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين، أنه "في النتيجة، فالمشهد في العيسوية مملوء بمظاهر الظلم الواقع على العيسوية، ومملوء بمعاناة وآلام وجراحات الفلسطينيين، ومملوء بأشكال مختلفة من العقوبات الجماعية الهمجية دون أي مبرر أو سبب يذكر"، مؤكدة أنها تواصل اهتمامها البالغ بما يدور في العيسوية، وتتابع بشكل يومي معاناة مواطنيها، مشيرة إلى أنها تعمل على فضح هذه الجريمة المتواصلة بحقهم، سواء من خلال سفارات وبعثات دولة فلسطين، أو من خلال فضح عقلية الاحتلال الإجرامية لدى الرأي العام العالمي، ومؤسسات الأممالمتحدة المختصة.