وجّهت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ممثلةً في معالي الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بمناسبة اليوم العالمي للطفل رسالة تحية وسلام، معربةً عن أطيب أمنياتها لأطفال العالم بمستقبل ملؤه السعادة والازدهار. وقالت في مضمون الرسالة الصادرة عن الأمانة العامة للمنظمة اليوم بهذه المناسبة: تجتمع الأسرة الدولية بأسرها في 20 نوفمبر من كل عام لتجدد التزامها بإعلان عام 1959م، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، وكذلك اتفاقية عام 1989م، لحقوق الطفل، للدفاع عنها وتعزيزها والاحتفال بها كحقه في الحياة، وفي الغذاء والمأوى، وفي التعليم، وحرية التعبير، وعدم التمييز، وغيرها من الحقوق، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات لبناء عالم أفضل للأطفال بما يضمن حقوقهم ويعزز رفاهم. وأضافت: يمثل الأطفال أعظم ثروة يمتلكها العالم، حيث يعدون الأساس في بناء مستقبل الأمم، وقد وضعت منظمة التعاون الإسلامي قضايا الطفولة ضمن أولوياتها، واعتمدت برامج مختلفة لمعالجة قضاياها، وعقدت خمسة مؤتمرات إسلامية للوزراء المكلفين بالطفولة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو". كما عملت الأمانة العامة بالتعاون مع "الايسيسكو"، وبناء على تفويض من مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالقرار الصادر عن الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية التي أقيمت في أبو ظبي في مارس 2019م، على إعداد استراتيجية شاملة في مجال رعاية الطفل وضمان رفاهه في العالم الإسلامي، بحيث تكون بمثابة آلية تنفيذ لعهد حقوق الطفل في الإسلام في صيغته المعدّلة. وأكدت منظمة التعاون الإسلامي، أهمية استذكار هذا اليوم ورعايته، داعية المجتمع الدولي، والدول الأعضاء بالمنظمة بشكل خاص، إلى الاهتمام بقضايا الأطفال، لا سيما أولئك الذين يعيشون في ظروف قاسية، تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك أبسط حقوقهم وبشكل ممنهج دون أي مراعاة للأعراف والقوانين الدولية، فضلاً عما يعانيه الأطفال في مهاجرهم الإجبارية في بورما، وسوريا واليمن، والصومال وغيرها من الدول الأعضاء التي ضربتها الحروب والكوارث الطبيعية، التي تستوجب من الجميع وقفة تأمل وتدبر لرفع معاناتهم، وتحسين ظروفهم، وتوفير أبسط الحقوق التي يكفلها المجتمع الدولي لهم.