رعى مدير تعليم ينبع الدكتور محمد بن عبدالله العقيبي اليوم، اللقاء الأول لبرنامج اضطراب الحركة وتشتت الانتباه، الذي ينفذهُ قسم الشؤون الصحية المدرسية بالتعاون مع جمعية إشراق على مدى يومين، بحضور المساعدين للشؤون التعليمية وأكثر من 200 مشارك من القيادات التربوية ومعلمي ومعلمات الاحتياجات الخاصة والمرشدين والمرشدات الصحيين والأمهات ومعلمات رياض الأطفال والصفوف الأولية، وذلك في قاعة الأميرات. وأكد الدكتور العقيبي، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، الحاجة الكبيرة للتوعية في هذا المجال الذي لايزال غامضا على الأسرة أو المدرسة، حيث لازالت تشخص أي حالة بأنها اضطراب ويبدأ التعامل الخاطئ مع الطفل أو الطفلة، مشيراً إلى أهمية دور الجمعية في التوعية في المرحلة الأولى ثم التدريب للتربويين والتربويات. ودعا الدكتور العقيبي، الجمعية إلى إقامة برامج أخرى تدريبية مكثفة حتى لا يتم تناول التشخيص والعلاج من قبل غير المتخصصين في هذا المجال ، مقدما شكره للقائمين على هذا اللقاء في قسم الشؤون الصحية المدرسية وشريك اللقاء جمعية إشراق. من جانبها أوضحت رئيسة قسم الشؤون الصحية المدرسية عبير الشريف، أن الصف المدرسي بما يتطلبه من انضباط ونظام وواجبات مهما كانت بسيطة؛ عبئاً على الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ليس لأنهم مشاغبون، أو لا يستوعبون ما يطلب منهم، بل لأنهم لا يستطيعون الثبات في مكان واحد، وتركيز الانتباه لفترة مناسبة لوجود مشكلة مرضية لها تأثيرها السلبي على تطورهم النفسي وتطور ذكائهم وعلاقاتهم الاجتماعية، وبذلك يواجه أهالي هؤلاء الأطفال صعوبات كبيرة في المجهود المضاعف الذي يبذلونه في التعامل مع أبنائهم. وقالت : من هنا جاءت فكرة إقامة اللقاء، للتوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وتشمل التوعية والتثقيف للفئات المستهدفة من المرشدين الصحيين والصحيات المعلمين والمعلمات وأخصائي التربية الخاصة والأهالي من خلال شراكة مجتمعية مع جمعيه إشراق. بينما تناول الدكتور عمر السقا من جمعية إشراق في اليوم الأول للقاء التعريف بالاضطراب وعلاقته بالتفكير وأسبابه وأعراضه وكيفية الكشف المبكر له، وأهم آثاره ونتائجه على الذاكرة والحركة والتركيز، وتأثيره على التعلم، مشيراً إلى أن فرط الحركة وتشتت الانتباه هو اضطراب يطلق على التلاميذ - الذكور والإناث - الذين يعانون من حركات جسمية وسلوكية تفوق الحد الطبيعي ، وتؤثر سلباً على سلوك الطفل وانتباهه وتحصيله، حيث يبدو التلميذ غير طبيعي مقارنة بزملائه العاديين، وتظهر عليه بعض من الأعراض كارتفاع مستوى النشاط الحركي بصورة غير مقبولة: مثل عدم القدرة على الجلوس في مكان واحد والتملل، إلى جانب تشتت الانتباه وضعف التركيز والاندفاعية، وعدم القدرة على ضبط النفس وسرعة الانفعال والبكاء، وكذلك عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية ايجابية مع الآخرين. وتخلل البرنامج العديد من المداخلات والاستفسارات التي أثرت اللقاء ولاقى البرنامج استحسان الحضور. يذكر أن الملتقى خصص الفترة المسائية من هذا اليوم استقبال الاستفسارات والاستشارات حول فرط الحركة وتشتت الانتباه من أولياء الأمور بنادي حي معاوية.