أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، أن أركان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يواصلون إطلاق تصريحاتهم المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته. وأوضحت في بيان لها، اليوم، أن رؤية فريق ترامب وفريقه المتصهين وقراراته المنحازة للاحتلال مصيرها الفشل، ولن تنطوي على المجتمع الدولي، ولن تستطيع تزوير الحقائق والتاريخ أو خلق منظومة دولية تخدم الاحتلال وتعمل على "تبييضه"، وأن الإجماع الدولي الرافض لقرارات ترامب والمتمسك بالشرعية الدولية وقرارتها هو الرد الدولي على "شعوذات" فريق ترامب. وأضافت: ما التدخلات الأخيرة لعديد القادة في العالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا تأكيد واضح على مدى الالتزام لهؤلاء القادة بالنظام الدولي القائم وبمرجعيات السلام المعتمدة دولياً، والأولوية التي يعطونها لحل القضية الفلسطينية وَفْق تلك المرجعيات. ودعت الخارجية، إلى البناء على هذه الأجواء الإيجابية التي انعكست خلال أسبوع الجمعية العامة، لتأسيس حراك دولي يواجه أخطار ما يُعبر عنه فريق ترامب من مؤامرات تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته. وقالت: يُقدم غرينبلات في مقابلته تبريرًا ساذجًا للقرارات المشؤومة التي أقدم عليها ترامب لصالح دولة الاحتلال، بما فيها اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده اليها، واعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ومحاولة تبريره لقرار واشنطن إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ووقف المساعدات المقدمة للأونروا وللسلطة الفلسطينية، تحت شعارات واهية أبرزها حديثه عن المصلحة الأمريكية المباشرة في مثل تلك القرارات، وغياب أية نتائج ملموسة ذات تأثير واضح على الصراع. وشددت الخارجية على أن الأخطر من ذلك إقدام غرينبلات على ربط قرارات ترامب ب(السلام وتأثيراتها المحتملة على عملية السلام)، في تناقض صريح وواضح واستغباء فج للمسؤولين الدوليين، متوهماً بقدرة واشنطن على تسويق تلك القرارات التي تتناقض مع الشرعية الدولية والقانون الدولي على الساحة الدولية. وتساءلت الخارجية، عن أية منظور للسلام يتحدث "غرينبلات"؟، خاصة أن قرارات ترامب وفرت لإسرائيل الغطاء لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية بالقوة ومن جانب واحد، من جانب آخر يتفاخر "غرينبلات" بقدرة واشنطن على إعادة ترتيب أولويات الصراع في المنطقة، عادًّا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (ليس الصراع الأساس في المنطقة)، وأن حله لا يساعد في حل الصراعات والتهديدات الأخرى التي تعاني منها المنطقة، في تكرار ممجوج لمقولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان اليمين الحاكم في إسرائيل، وهو ما دفعه للاعتراف بمحاولاته القفز عن أولويات الحل التي وردت في مبادرة السلام العربية.