نظمت غرفة الأحساء، ممثلة باللجنة الصحية والمستشفيات الخاصة بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة الأحساء أمس، لقاءً مفتوحاً استضافت فيه معالي رئيس مجلس إدارة التجمع الصحي في الأحساء الدكتور أحمد الشعيبي، بحضور مدير عام الشؤون الصحية بالأحساء عبدالحميد العمير، ورئيس مجلس إدارة الغرفة عبداللطيف العرفج، وذلك بقاعة الشيخ ناصر الزرعة - رحمه الله - بمقر الغرفة الرئيسي بالهفوف. وأوضح الدكتور الشعيبي خلال اللقاء أنه سيتم تدشين إدارة وتشغيل أولى المستشفيات من خلال التجمع الصحي بالأحساء، في شهر سبتمبر 2020 ايذانًا بانطلاقة مشروع التحول المؤسسي بالقطاع الصحي، معدّاً هذه الخطوة بالفرصة التاريخية المهمة لإحداث تحّول وتغيّير شامل بالقطاع، بما يسهِّل الحصول على الخدمة، ويعزِّز الجودة، ويرفع الكفاءة، ويُرشِّد التكاليف، مشيراً إلى أن التحول المؤسسي هو عملية فصل الجهات المقدمة للخدمات الصحية عن الجهات المنظمة والممولة لها بحيث تتولى شركات حكومية إدارة تقديم الخدمات على أسس الجودة والإنتاجية. وبين الدكتور الشعيبي أن الأحساء تسجّل انخفاضًا في عدد الأسرة في المستشفيات مقارنة بعدد سكانها والمعدل الوطني والعالمي، حيث تصل إلى معدل 1.3 سرير فقط لكل ألف نسمة، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية التفات المستثمرين إلى برنامج مشاركة القطاع الخاص الذي تتبناه الوزارة بهدف زيادة حصة مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية باستخدام نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP، لافتًا إلى وجود فرص استثمارية كبيرة للقطاع الخاص في هذا الجانب. وأكد حرص التجمع الصحي في الأحساء بالتنسيق مع وزارة الصحة على تطوير جميع المستشفيات في الأحساء البالغة 11 مستشفى، و 75 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، ويعمل فيها أكثر من 11 ألف موظف وموظفة، وفقًا لرؤية وأهداف التحول المؤسسي مع التركيز في هذه المستشفيات والمراكز على الجانب الوقائي إلى جانب العلاج، وأن التجمع لن ينافس القطاع الصحي الخاص، بل سيتعاون معه لإحداث التحول بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، داعياً إلى ضرورة تعاون وتكاتف الجميع من أجل إنجاح التجمع، معربًا عن تفاؤله بأن يحقق هذا البرنامج كل ما فيه النفع والخير للوطن والمواطنين.