قال العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين: إن الفظائع التي ارتكبت في المساجد والكنائس والمعابد قد هزت ضمير الإنسانية، متسائلا كيف يقبل في يومنا هذا أن يكون هناك من يهان ويقع ضحية بسبب عقيدته. وشدد الملك عبد الله في خطابه في مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة المنعقدة في الأممالمتحدة بنيويورك، على الحاجة إلى العمل الجماعي الجاد لهزيمة الجماعات التي تدعو رسالتها إلى الكراهية وزعزعة الثقة، مشيراً إلى أن هذه الجهود لن تتكلل بالنجاح ما لم يكن للشباب والشابات، في كل مكان، مصلحة ودور في مستقبل إيجابي. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أضاف ملك الأردن قائلاً : إن استمرار الاحتلال إلى يومنا هذا هو مأساة أخلاقية وعالمية، فلا يمكن لاحتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه أو أن تغير الإرث الحقيقي للقيم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الثلاث." ودعا الملك عبد الله إلى العمل معا لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل من خلال تحقيق حل الدولتين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ينهي الصراع ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، مضيفا أن حل الدولتين هو "الحل الحقيقي الوحيد."