نوه معالي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور خالد بن صالح السلطان, بمسيرة النهضة في المملكة وحجم المنجز العظيم الذي تحقق والسباق المحموم مع الزمن، مؤكداً أن ذلك يدل على أن هذه البلاد وقف ورائها قادة عظماء وشعب عظيم، إذا ما قسناه بمقياس الأمم المتقدمة على مستوى العالم. وقال معاليه : عندما نستحضر التاريخ فإننا لا نقرأه فقط إنما نتكئ على مرتكزاته العظيمة وتسلسل المنجزات الوطنية الكبيرة في كل مراحله, فمضي 89 عاماً على تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود لم تكن مراحل سهلة، ولا مراحل البناء بعدها يسيرةً، ولا ما تحقق خلال كل ذلك بسيطاً. وأشار إلى الهمة العالية والطموح غير المحدود للملك المؤسس -رحمه الله- في توفير الكهرباء حيث استقطب الخبرات وجمع العقول والأموال لتبدأ رحلة الضوء في بلد أشبه ما يكون بقارة، واليوم تضيء الكهرباء أكثر من 13 ألف مدينة وقرية وهجرة بطول البلاد وعرضها، لأكثر من 9.5 مليون مشترك. وأوضح معاليه أن الشركات الأهلية التي بدأت خلال مرحلة التأسيس، ثم تحولت إلى مؤسسة عامة، هي ما توحدت لتصبح الكيان الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبدلاً من الأعداد القليلة من الأجانب الذين استقدموا لتركيب أول ماكينة كهرباء، تضم الشركة أكثر من 35 ألف موظف 92% منهم سعوديون مؤهلون تأهيلاً عالياً وفق أرقى المعايير العالمية، وتفرعت منها شركات عملاقة في مجالات النقل والتوليد وخدمات النطاق العريض. وقال: " ال89 عاماً هي عمر قصير في مقياس تقدم الحضارات والأمم والشعوب، لم نختصرها فحسب، ولكننا سبقنا بها الزمن نحو المستقبل، ولا يخفى على أي متابع منصف، أننا بالفعل نعيش في زمن رؤية المملكة 2030 ليس حلماً، وإنما واقع قرأناه وطبقناه قبل أن يصل بنا الزمن إليه، وكل هذا تحقق بفضل الله ثم بفضل الرؤية الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .