الإسعافات الأولية من المبادئ التي يجب على كل شخص معرفة أساسياتها وأهميتها وطرق التعامل مع أي حالة طارئة بطريقة صحيحة وبالسرعة القصوى للتمكن من مواجه الظروف والمواقف الصعبة التي تفرض نفسها فجأة ودونما إنذار، فالمعرفة والدراية بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف والمواقف قد ينقذ حياة إنسان. وتكمن أهمية الإسعافات الأولية لأسباب عديدة أهمها هي الحفاظ على حياة المصاب بشكل فوري من أي خطر يهدده، مثل إنعاش توقف التنفس أو انسداد مجرى الهواء، إضافةً إلى تخفيف الالام في حالات إسعافيه أخرى كالقيام بوضع كمادات ثلجية فوق مكان به كدمات، كما لا نغفل عن دور الإسعافات الأولية في منع المضاعفات مثل حالات الإغماء وانسداد التنفس وارتفاع مستوى سكر الدم وانخفاضه وأيضاً كيفية التعامل مع الإصابات الخفيفة والحروق السطحية ومنع تلوث الجروح وغيرها الكثير من الحالات الطارئة، كل تلك الإجراءات الأولية التي يتم تداركها مباشرةً تساعد في حفظ الحياة والحول دون تدهور الحالة المرضية ومساعدتها في الاستشفاء. ويحتفل العالم سنوياً باليوم العالمي للإسعافات الأولية في 14 سبتمبر، لرفع الوعي حول أهميتها في إنقاذ الأرواح، والتوعية بأهم الحوادث المنزلية والخارجية وطرق الإسعافات الأولية لها، ويأتي شعار هذا العام تحت عنوان "الإسعافات الأولية لكل شخص، في كل مكان"، لتشجيع أفراد المجتمع على تعلم الإسعافات الأولية، والتعريف بالجهات التي تقدم الدورات المعتمدة، نظراً لأهميتها سواء على مستوى الفرد أو المجتمع، لذا يجب استمرار التوعية بأهمية تدريب الجميع عليها وتعليمهم كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، فهنالك الكثير من الحالات الإسعافية الروتينية التي يتطلب فيها معرفة أساليب التعامل معها مباشرةً وقت حدوثها والتي قد تواجهنا بشكل يومي. من جانبه أوضح مدير عام الإدارة العامة للتدريب في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد السويح في حديثه ل "واس"، أن الهيئة تهتم بتقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة والسريعة، بكفاءة وفاعلية عالية في الظروف العادية والكوارث، كما أنها تسهم بفاعلية في رفع مستوى الوعي الصحي وذلك بإقامة المحاضرات التوعوية والدورات التدريبية الخاصة ببرنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية. وبين أن البرنامج موجه إلى الجمهور ومنسوبي الأجهزة الحكومية، والقطاع الخاص، والجمعيات الخيرية، إضافةً إلى طلبة المدارس، مشيرا إلى أن التدريب على برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية استحدثت أقسام للتدريب النسوي ضمت مدربات مؤهلات، ويمتد البرنامج لساعات بحيث تكون بواقع ثلاث ساعات على يومين أو ساعتين على ثلاثة أيام. وأضاف أن الدورات بشقيها النظرية والتطبيقية يقدمها مدربون مؤهلون من أطباء وغير أطباء، وتمنح شهادة للمتدرب بعد اجتيازه، ويتراوح عدد المتدربين بين 8- 15 شخصاً في كل دورة، مشيراً أنه استفاد من البرنامج أكثر من (200.000) مستفيد ومستفيدة حتى نهاية شهر أغسطس من العام الحالي 2019م . وأكدَّ السويح بأن تلك البرامج والدورات متوفرة على مدار العام وفي جميع مناطق المملكة وبالإمكان الالتحاق بها بشكل مباشر عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالتدريب (https://training.srca.org.sa)، كما تهتم الهيئة بالوقت ذاته بتطوير منسوبيها من خلال تدريبهم وتأهيلهم بكل ما يستجد علمياً في نظام الخدمات الطبية الإسعافية. وقال إننا قد نصادف في حياتنا بعض الحالات المنزلية والحوادث الخطرة في الطريق، والتي تتطلب تقديم المساعدة والإسعاف الأولي، ومن هنا يجب الاهتمام بوجود صيدلية إسعاف في البيت والعمل أو صندوق نحتفظ به في السيارة، تحسباً لمواجهة أي حادث بحيث يسهل الوصول لها في الحالات الطارئة والاستفادة منها، ومن أبرز ما يجب أن تحتويه كل حقيبة : كتيب إرشادي فهو يساعد على معرفة الطرق الصحيحة في معالجة المشاكل الصحية، إضافةً إلى الملاقط و المسحات الطبية، وشريط الجروح اللاصق، ومرهم المضاد الحيوي، وضمادات الشاش، والرباط القطني المرن حيث تساعد هذه الأربطة في تثبيت الكسور والمفاصل الملتوية وتقليل التورم، كما يجب أن تضم كل حقيبة إسعافات أولية مجموعة من مسكنات الآلام. و للإسعافات الأولية أسس يجب على المسعف غير المختص اتباعها لحين وصول الفرق الإسعافية، من أهمها التبليغ عن الحادث وطلب خدمة الإسعاف من أقرب مستشفى لمكان الحادث، والاحتفاظ بوثائق المصاب الخاصة وبالمعلومات المتوفرة عن الحادث وعنه، وإطلاع فريق الإسعاف الطبي عليها، حتى تفيد في تسهيل علاجه، و تجنب المخاطرة والقيام بأمور غير مضمونة قد تسبب فقدان المصاب لحياته، إضافةً إلى قدرة الشخص المسعف على التصرف بهدوء في مكان الحادث، والإلمام الكافي بالمعلومات المهمة التي تتعلق بالإسعافات الأولية. //انتهى// 13:52ت م 0076 www.spa.gov.sa/1969249