استقبل معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان في مقر الجامعة اليوم معالي وكيل الأمين العام لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، ومعالي المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله المعلمي، ومدير مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب السيد جهانجير خان, وعددا من الخبراء والمختصين في مجال مكافحة الإرهاب. وقدم وكيل الأمين العام لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب محاضرة تناولت الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في إطار سلسلة محاضرات جامعة نايف للعام الدراسي 2019م/2020م. وفي مستهل المحاضرة قدم فورونكوف شكره لمعالي رئيس الجامعة على حفاوة الاستقبال له والوفد المرافق، معربًا عن تقدير الأممالمتحدة لما تقوم به الجامعة من جهود لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل, مؤكداً أنها تؤدي رسالة مهمة ودورا رائدا في مجال تخصصها. وعبر عن اعتزازه بإلقاء هذه المحاضرة في رحاب مؤسسة علمية تدريبية ذات إنجازات دولية مقدرة في مختلف المجالات الأمنية, مشيداً بالدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب حيث تُعدّ المملكة شريكًا إستراتيجيا لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وإحدى الدول الرائدة في هذا المجال. وأوضح فورنكوف أن الأممالمتحدة تعمل حاليًا على إنشاء مركز متميز في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المملكة العربية السعودية, داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة جرائم الإرهاب، وتطويره بما يسهم في تحقيق الأمن العالمي. وتناولت المحاضرة المهام التي يقوم بها المكتب حاليًا والإنجازات التي تحققت، والخطط المستقبلية لمواجهة الإرهاب والتطرف. من جهته ألقى معالي المندوب الدائم للمملكة في الأممالمتحدة كلمة أكد فيها اهتمام المملكة العربية السعودية بمكافحة الإرهاب وأهمية التعاون الدولي لمواجهته، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب تتطلب معالجة متعددة الأبعاد (أمنية، وفكرية واقتصادية)، موضحًا أن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب يسعى لتنسيق الجهود الدولية نحو تحقيق هدف (عالم خالي من الإرهاب). من جانبه ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالجميع في رحاب الجامعة, واستعرض أهمية اللقاء الذي يأتي في إطار اهتمام الجامعة بهذه القضية مثار الاهتمام الدولي, مؤكدًا أهمية التعاون الدولي ودور الجهات العلمية والمراكز البحثية في الوقاية ومكافحة الجريمة بشكل عام وآفة الإرهاب بشكل خاص، وأن هذا هو توجه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي أفردت مساحة مقدرة من برامجها العلمية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال الندوات والملتقيات والدورات التدريبية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وأوضح معاليه أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أطلقت - في إطار خطتها الإستراتيجية الجديدة - دبلومًا لمكافحة الإرهاب، تأمل من خلاله في تطوير الكوادر العربية المتخصصة في هذا المجال، معربًا عن أمله في أن تعزز هذه الزيارة التعاون الإستراتيجي بين الجامعة وهيئة الأممالمتحدة. ونوه معاليه في ختام كلمته بالرعاية والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لهذه المؤسسة العربية الرائدة كما هو شأن هذه البلاد المباركة دائمًا في دعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والسلم الدوليين حتى وصلت الجامعة إلى هذه المكانة المتميزة عربيًّا ودوليًّا، وما تلقاه الجامعة من متابعة وحرص واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة.