كشف وكيل الأمين العام لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف أن الأممالمتحدة تعمل حاليًا على إنشاء مركز تميز في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، وأن المملكة داعم رئيس للجهود الدولية في مكافحة الإرهاب. واستعرض السيد فلاديمير فورنكوف في المحاضرة التي أقيمت في رحاب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية المهام التي يقوم بها المكتب حاليًا والإنجازات التي تحققت، والخطط المستقبلية لمواجهة الإرهاب والتطرف، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة جرائم الإرهاب، وتطويره بما يسهم في تحقيق الأمن العالمي. من جانبه أكد معالي المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله المعلمي اهتمام المملكة بمكافحة الإرهاب وأهمية التعاون الدولي لمواجهته، مشيراً إلى أن مكافحة الإرهاب تتطلب معالجة متعدّدة الأبعاد «أمنية، فكرية واقتصادية»، مؤكداً أن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب يسعى لتنسيق الجهود الدولية نحو تحقيق هدف «عالم خال من الإرهاب». وأكد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان أن الجامعة تؤدي رسالة مهمة ودوراً رائداً في مجال تخصصها، مشيراً إلى أن الجامعة مؤسسة علمية تدريبية ذات إنجازات دولية مقدرة في مختلف المجالات الأمنية، مشيداً بالدعم المادي والمعنوي الذي تقدّمه المملكة للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، حيث تعد المملكة شريكًا إستراتيجياً لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وإحدى الدول الرائدة في هذا المجال. وأكد الدكتور البنيان أهمية التعاون الدولي ودور الجهات العلمية والمراكز البحثية في الوقاية ومكافحة الجريمة بشكل عام وآفة الإرهاب بشكل خاص وأن هذا توجه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي أفردت مساحة مقدرة من برامجها العلمية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال الندوات والملتقيات والدورات التدريبية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الجامعة أطلقت في إطار خطتها الإستراتيجية الجديدة دبلومًا لمكافحة الإرهاب، تأمل من خلاله في تطوير الكوادر العربية المتخصصة في هذا المجال، معربًا عن أمله في أن تعزّز هذه الزيارة التعاون الإستراتيجي بين الجامعة وهيئة الأممالمتحدة.