بدأت نحو 100 طالبة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران اليوم، مرحلة الدراسات العليا لأول مرة بالجامعة، وذلك في تخصصات الرياضيات، وعلوم الحاسب الآلي، وإدارة الأعمال، واللاتي تم قبولهن بعد اجتيازهن معايير وشروط القبول المتبعة في أنظمة الدراسات العليا بالجامعة من بين أكثر من 600 طالبة من المتقدمات. وكان مجلس الجامعة قد وافق في جلسته السادسة التي عقدت في 22 مايو 2018م، على إتاحة المجال للطالبات الالتحاق ببرامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)؛ في عدة تخصصات نوعية، على أن يكون البدء في الدراسة في بداية العام الدراسي الحالي 1441ه (2019-2020). وقامت الجامعة منذ اتخاذ القرار بتشكيل اللجان اللازمة، وتهيئة البيئة التعليمية والبحثية المناسبة للطالبات ولهيئة التدريس والموظفات والإدارة، حيث وضعت خطة دقيقة لتحقيق متطلبات بدء الدراسة بصورة نموذجية، وتهيئة المباني الدراسية، واستقطاب نخبة من هيئة التدريس من الكفاءات النسائية المتميزة من خريجي الجامعات المرموقة ،إضافة إلى وضع برامج تعريفية عن الجامعة وأنظمتها ومميزاتها، وأخرى تطويرية عن طرق التدريس والتعامل مع الطالبات وفرص البحوث العلمية في الجامعة، وبرنامجاً تعريفياً للطالبات عن الأنظمة الجامعية والحقوق والواجبات والخدمات التعليمية والتقنية والإرشادية المقدمة لهن وطرق التميز الدراسي المساعدة لنجاحهن ومقابلة بعض المسؤولين وزيارة منشآت الجامعة. ورحّب مدير الجامعة الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، بهيئة التدريس اللاتي بدأن العمل في الجامعة والطالبات الملتحقات بها، متمنياً لهن مسيرة متميزة وإنجازات نوعية للوطن، مؤكداً أن الجامعة تتطلع من خلال إتاحة الفرصة للطالبات للدراسة بها إلى تحقيق طموحات حكومتنا الرشيدة وتوجهات رؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، في إعداد قيادات نسائية مؤهلة لقطاعات تنموية مهمة، حيث أخذت الجامعة في الحسبان مرتكزات أساسية لهذا الهدف منها البناء على سمعة الجامعة والجودة التي سارت عليها، وضرورة توفير تعليم متميز للطالبات مشابه لتعليم الطلاب، والتركيز على النوع وفرص العمل وليس الكم، والاستمرار في مبدأ التركيز الذي تتبعه الجامعة في برامجها وأنشطتها ومبادراتها الأكاديمية والبحثية. وأضاف أن إتاحة الفرصة للطالبات ستسهم في تعزيز منظومة الابتكار وتطوير التقنية في الجامعة والمملكة، كما سيدعم هذا التوجه مسيرة الجامعة في التحول إلى جامعة بحثية وما ستطلبه ذلك من كفاءات وقدرات بشرية لخدمتها، إضافة إلى تزويد المؤسسات التعليمية والبحثية والجامعات السعودية بهيئة التدريس وباحثات متميزات من النساء.