أوصت الهيئة العامة للغذا والدواء بتسييح اللحوم المجمدة داخل الثلاجة، تفادياً لعودة نمو الميكروبات داخل اللحم التي قد تكون وصلت إليها من خلال عمليات الذبح والسلخ والتقطيع والتداول، لأن هذه الميكروبات سرعان ما تنشط مجدداً عند تسييح اللحوم تمهيداً لطبخها. جاء ذلك في تقرير للهيئة ضمن حملتها التوعوية التي أطلقتها مع حلول عيد الأضحى المبارك تحت عنوان "لحوم وعلوم"، مبينةً أن الحد من نمو الميكروبات الضارة وتكاثرها عند تسييح اللحوم، فإنه ينبغي التسييح في الثلاجة، لأن درجة حرارتها تتراوح بين 2 - 5 درجة مئوية، وهي درجة لا تسمح بنمو وتكاثر معظم البكتيريا الممرضة، حيث توضع اللحوم المراد تسييحها في الرفوف السفلى من الثلاجة طوال الليل أو حتى تتم عملية التسييح، على أن توضع في إناء يعزلها عن باقي الأغذية. وأوضحت الهيئة أن لهذه الطريقة في تسييح اللحوم مزايا عديدة، أهمها أنها لا تعطي الميكروبات التي قد تكون موجودة في اللحم المجمد فرصة للتكاثر، لأن سطح اللحم يبقى بارداً، كما تحافظ على جودة اللحم بحمايته من التغيرات الفيزيائية التي قد تحدث عند الإذابة في حرارة أعلى من حرارة الثلاجة، ومن أهم مزايا هذه الطريقة أيضاً أنها عند نسيان اللحم أو عدم الحاجة إلى طبخه بعد التسييح يبقى سليماً في الثلاجة مدة يومين بالنسبة للحم المفروم، و 3 أيام بالنسبة للحوم المقطعة. وبينت في حملتها التوعوية أنه يمكن التسييح في فرن الميكروويف، على أن يتم إتباع إرشادات الشركة المصنعة وتعليماتها التي تبين طريقة التشغيل السليمة للأغراض المختلفة مثل تسييح اللحوم المجمدة، وأيضا يجب طبخ اللحوم مباشرة بعد التسييح في فرن الميكروويف، لأن هذه الطريقة ترفع درجة حرارة اللحم فتشجع نمو الميكروبات، خصوصاً إذا تركت في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة. وأوضحت الغذاء والدواء أنه يمكن التسييح بالماء البارد، إذ أن هذه الطريقة تستخدم عند الرغبة في إتمام عملية التسييح في وقت قصير نسبياً، لكنها غير مستحبة لتسييح الكميات الكبيرة لما تتطلبه من هدر و إسراف في الماء النظيف الصالح للشرب، وعند الحاجة إليها يجب مراعاة وضع اللحم المجمد في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق لمنع التلوث، واستخدام إناء نظيف يحتوي على ماء لا تتجاوز درجة حرارته 21 درجة مئوية، مع تغيير الماء كل 30 دقيقة لأنه يسرّع من عملية التسييح ويساعد في التخلص من التلوث الميكروبي الذي يحدث للماء، مع التأكيد على طبخ اللحوم بعد تسييحها مباشرة وعدم تركها في درجة حرارة الغرفة، بحيث لا يعاد حفظها بالتبريد أو التجميد مرة أخرى.