أحدثت "الصحة" تغييرا كليا هذا العام في غرفة القيادة والتحكم بمستشفى منى الطوارئ، التي تعد منصة المعلومات الرئيسيّة "للصحة" في الحج، ومركزاً لرصد مؤشرات الحالة الصحية والإنذار المبكر والتوجيه والمتابعة للقرارات الاستراتيجية الصحية من خلال شبكة معلومات واتصالات متقدمة. ويتم رصد الحالة الصحية من خلال منصات ذكاء أعمال تستقي بياناتها بصورة آلية من الأنظمة الصحية الإلكترونية المختلفة كأنظمة المستشفيات والمراكز الصحية بمنطقة المشاعر والعاصمة المقدسة والمدينةالمنورةوجدة والطائف، إضافة إلى الأنظمة المركزية مثل نظام مراقبة انتشار الأمراض الوبائية والمعدية والتحصينات ونظام الإحالة ونظام القوى العاملة والتموين الطبي بالحج، حيث يتم وبصورة لحظيه عرض الأسرة الشاغرة في كل مرفق، ويتم اتخاذ قرارات إعادة توزيع المنومين تكتيكياً أو حسب الحاجة المرضية، كما يتم متابعة مدى الازدحام ومعدلات الانتظار لخدمات الطوارئ والعيادات، ومتابعة أنواع الأمراض والمشاكل الصحية والمؤشرات الصحية وتوزيعها في منطقة المشاعر، ليتم استشراف أي إنذار صحي مبكر لأحداث تتطلب التدخل بالمساندة أو الاستكشاف الميداني. وقد تم تطبيق نظام طبي إلكتروني في مستشفيات ومراكز المشاعر المقدسة يوثق بيانات الحجاج بالتكامل مع وزارة الحج والمركز الوطني للمعلومات عند تسجيل الحاج في أي مرفق صحي بالمشاعر,كما يتم في غرفة القيادة والتحكم تتبع آلي لأكثر من 260 مركبة نقل إسعافي بمكة المكرمة ومنطقة المشاعر والمدينةالمنورة، يمكن توجيهها بشكل فردي أو على مجموعات آلياً إلى موقع الحدث وحسب الاحتياج، كما يتم متابعة قافلة نقل الحجيج المنومين من مستشفيات المدينةالمنورة إلى مستشفيات عرفات وبين مستشفيات منى وعرفات. وتعتمد غرفة القيادة والتحكم على أنظمة اتصالات سلكية ولاسلكية واتصالات مرئية تساعد على التواصل بين مراكز إدارة الطوارئ بالمناطق والمحافظات مع جميع المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة وغرف العمليات المشتركة والقطاعات الصحية الأخرى. الجدير بالذكر أن كل ما ذكر من تجهيزات وتقنيات بغرفة القيادة والتحكم هي متطلبات وأدوات هامة لتمكين القيادات الصحية من اتخاذ القرار وإدارة الأحداث والكوارث - لا سمح الله- بتفعيل خطط الطوارئ والأزمات المعدة مسبقاً، إضافة إلى كونه مركزاً لرصد مؤشرات الإنذار المبكر والمتابعة والتوجيه الاستراتيجي والتكتيكي للعمليات، وتسهيل ومتابعة مهام تحويل المرضى بين المستشفيات.