باشرت أقسام الطوارئ بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة منذ صباح أمس وحتى صباح اليوم , 4119 حالة مرضية منهم المصابين في حادثة التدافع بمنى، حيث استقبلت 2422 حالة بمستشفيات مشعر منى , و 562 بمستشفيات مشعر عرفات, و 1135 بمستشفيات العاصمة المقدسة , فيما جرى تنويم 1688 حالة بهذه المستشفيات . وحسب إحصائية لوزارة الصحة، فإن 1349 حالة غادرت المنشآت الصحية بعد تلقيهم العلاج اللازم, فيما لا تزال 1278 حالة تتلقى الرعاية الصحية بما فيهم مرضى منومين قبل يوم أمس, في حين استقبلت العيادات الخارجية بالمستشفيات 10739 حالة خلال هذه الفترة, وتعاملت مراكز الرعاية الصحية الأولية مع 33006 حالات . وفيما يتعلق بجهود وزارة الصحة في حادثة التدافع التي وقعت أمس في منى، فقد باشرت أجهزة الوزارة أعمالها بالتنسيق مع الدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي ميدانيًا في عملية الفرز ونقل المصابين حسب حالاتهم, إلى جانب التنسيق مع الجهات الصحية الحكومية الأخرى . وتولت غرفة عمليات وزارة الصحة المرتبطة بغرفة القيادة والسيطرة بالأمن العام وعمليات الدفاع المدني والهلال الأحمر ومؤسسات الطوافة، ووزارة الحج، عند إعلان حالة الاستنفار، التنسيق مع 13 مستشفى في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة للتعرف على عدد الأسرة الشاغرة والمشغولة خاصة في غرف الطوارئ والعناية المركزة حتى يسهل توزيع الحالات المصابة أو التي تحتاج إلى تقديم الخدمة الطبية من خلال أقرب مستشفى. وأسهمت غرفة القيادة والتحكم في مستشفى الطوارئ بمنى في إنقاذ العديد من المصابين بإشراف مباشر من معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ، حيث وجهت أسطول سيارات الطوارئ إلى منطقة الحدث وتضم ( 40 ) فريقا من مستشفى القوات المسلحة و ( 20 ) فريقا من مستشفى الحرس الوطني بمنى و ( 20 ) فريقاً من مستشفى قوى الأمن العام و ( 18 ) فريق طوارئ ،ويتكون كل فريق من طبيبين و4 ممرضين ، ليصبح إجمالي الفرق ( 98 ) فرقة طبية، فيما تم استدعاء الطواقم الطبية الاحتياطية في المستشفيات بما فيها الورديات الليلية ، في حين جرى تقديم الخدمة العلاجية بموقع الحدث ميدانياً للحالات التي تستدعي ذلك. وساعدت التقنيات الحديثة بغرفة العمليات في تقديم الخدمة الطبية بشكل عاجل، إذ تسمح الوسائط التقنية المستخدمة في عرض المعلومات والإحصائيات عبر شاشات ذكية، إضافة إلى برنامج الأعمال الذكية لعرض إحصائيات المستشفيات والمراكز الصحية ونظام الإحصاء الخاص بالحج لجميع مستشفيات المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، وإحصائيات المراكز الصحية عن طريق تقنية الأقلام الرقمية التي تنقل البيانات رقمياً دون الرجوع إلى فرز الاستمارات ، وكاميرات رقمية لمراقبة حركة المراجعين في الأقسام المهمة كقسم الطوارئ ، ونظام تعقب المركبات ونظام لمراقبة الشبكة السلكية واللاسلكية على جميع المواقع بالمشاعر المقدسة والمستشفيات بمكةالمكرمة للتأكد من أداء الشبكة ومراقبتها في نقل البيانات والمعلومات والاتصالات المتدفقة الى مركز التحكم بمستشفى منى الطوارئ. ومن ضمن الجهود التي أعدتها وزارة الصحة لموسم حج هذا العام، تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة وتقدير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة ووضع الخطط التفصيلية الخاصة بكل نوع من أنواع الطوارئ. وجهزت غرفة عمليات الطوارئ في مستشفى منى الطوارئ كمركزِ للإنذار المبكر بهدف متابعة حالة الحجاج وتحليل المؤشرات الخاصة بالتنبؤ بوقوع الطوارئ مما يساعد الوزارة في تنفيذ خطط الطوارئ وإدارة الأزمات المعدة مسبقاً للحيلولة دون وقع أي حادث والحد من الأضرار قدر الاستطاعة إضافة إلى متابعة تقديم الخدمات الصحية للحجاج . وقامت وزارة الصحة بتجهيز غرفة العمليات بأحدث التقنيات الخاصة بالاتصالات السلكية واللاسلكية بما يعين قيادات الوزارة على اتخاذ القرارات المبنية على بيانات صحيحة ودقيقة وفي وقتها ،وتم تزويدها بعدد 20 كاميرا متحركة وثابتة، و 5 كاميرات رئيسية موزعة على المشاعر المقدسة ( منى ، عرفة) و32 كاميرا داخل أقسام الطوارئ و أقسام التنويم و العناية المركزة في مستشفى طوارئ منى و390 جهاز اتصال لاسلكي تغطي ثلاث محافظات رئيسة ( جدة، مكةالمكرمة، الطائف ) ،كما تم ربط جميع مستشفيات المشاعر المقدسة بغرفة التحكم بتقنية الاجتماعات المرئية عبر 13 جهازًا تمكن قيادات الوزارة من عقد الاجتماعات الطارئة والاطلاع على الأحداث مع جميع مديري المواقع بالمشاعر المقدسة وتعمل من خلال 4 قنوات مشفرة هي : قنوات الطوارئ، والمنطقة المركزية ، والإسعافات الأولية والخدمات الصحية للحجاج. وفق "واس". وقامت الوزارة هذا العام بتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التطويرية حيث تم تطوير نظام تتبع مركبات الإسعاف عبر الاقمار الاصطناعية ( G.P.S) لمتابعة حالة السير لتوجيه سائقي سيارات الإسعاف لسلوك أمثل الطرق وأقلها زحاما لنقل المرضى المحالين إلى مرافق صحية داخل أو خارج المشاعر ، وتمكين المشرفين من مركز التحكم للبحث عن أقرب سيارة إسعاف لمباشرة الحجاج في مواقعهم،ويشمل التطبيق أكثر من 150سيارة إسعاف،علاوة على تطوير برامج احوال الطقس لتحليل المؤشرات الخاصة بالتنبؤ بوقوع الكوارث -لا سمح الله- للقيام بتنفيذ خطط الطوارئ والأزمات المعدة مسبقاً.