توفر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي داخل الحرم المكي أكثر من مليون مصحف، طبعت بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، موزعة داخل 3000 دولاب مختلفة الأحجام يتم غسلها وتعقيمها وصيانتها أسبوعياً. وأكد مدير إدارة شؤون المصاحف والكتب بالمسجد الحرام والمقرأة الإلكترونية لتصحيح التلاوة خالد بن محمد الحارثي، أن إدارة المصاحف والكتب بالمسجد الحرام تقوم بسحب ما يقارب من 9 آلاف مصحف يومياً يوجد بها أخطاء في الطباعة من دواليب المصاحف بالمسجد الحرام، يتم إدخالها من قبل قاصدي المسجد الحرام بحثاً عن الأجر والثواب، رغم وجود أكثر من مليون مصحف من مصاحف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، موزعة في أروقة المسجد الحرام بأحجام مختلفة، بجانب عدد من المصاحف المترجمة والتي تصل ترجمتها إلى 65 لغة، وتوزع يومياً خلال المواسم 1000 مصحف تهدى لزوار وقاصدي الحرم المكي، ومع كل مصحف سجادة للصلاة، وحقيبة حملة "خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا 7 "، والتي تحتوي على أقراص ممغنطة للقرآن الكريم بأصوات أئمة الحرمين الشريفين، وكتيب تعليمي عن مناسك الحج، تأتي ضمن مجموعة من الخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة لضيوف الرحمن، وفق توجيهات ومتابعة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. وأوضح الحارثي بأن لدينا أربع ورديات تعمل على مدار 24 ساعة فيها أكثر من 70 موظف و 140 عاملاً يقومون بترتيب وإعادة المصاحف داخل الدواليب وفرزها وتوزيعها بالأماكن المخصصة لها، والتأكد من سلامة الدواليب ونظافتها، وسحب الطبعات غير المعتمدة والتي يوجد بها أخطاء أو أوراق منزوعة وأكثر ما تكون هذه النسخ من الطباعة السورية، ويصل عدد هذه النسخ غير المعتمدة إلى 100 كرتون يومياً في أيام مواسم رمضان والحج، وكل كرتون يحتوى من 80 إلى 90 مصحف، يتم تسليمها للجهات المختصة. وبيّن الحارثي أن من مهام إدارة المصاحف والكتب توفير نسخ المصحف الشريف داخل أروقة المسجد الحرام بأعداد كافية، والتأكد من صحة هذه النسخ لكي يجد ضيوف الرحمن الطبعة الصحيحة والمعتمدة فبعضهم يقرأ القرآن الكريم ولا يوجد لديه علم بالأخطاء الموجودة أو صحة وسلامة النسخ فهذه هي مسؤوليتنا، ونقوم بختم كل نسخة بختم خاص يوضح أن النسخة وقف للمسجد الحرام ولا يجوز إخراجها منه، كما نوفر بشكل يومي 1000 نسخة من مصاحف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يتم توزيعها على زوار وقاصدي المسجد الحرام هدية يجوز له أخذها معه، ولا يوجد عليها أي ختم ولا تعتبر وقفاً، ويتم التوزيع كذلك ببدروم توسعة الملك فهد بجوار إدارة المصاحف والكتب، بالإضافة إلى إهداء المكفوفين مصاحف بلغة برايل، وتوفيرها أيضاً في المصليات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وعمل صيانة دورية لدواليب المصاحف وغسلها وتعقيمها أسبوعياً، في مغسلة مخصصة ومزودة بأفضل التقنيات خارج المسجد الحرام، بالإضافة للصيانة اليومية في أماكنها بالمسجد الحرام، ومتابعة حلقات تعليم القرآن الكريم بالمسجد الحرام وعددها 45 حلقة على مدار 24 ساعة، يستفيد منها أوقات المواسم يومياً 1000 مستفيد، يتم فيها تعليم القاعدة النورانية، وسورة الفاتحة، وقصار السور، والحروف الهجائية لغير الناطفين باللغة العربية، وتصحيح التلاوة من قبل معلمين متخصصين في علم القراءات. وأشار الحارثي بأن أماكن الحلقات ثابتة في توسعة الملك فهد، والبدروم، والأدوار العلوية بالتوسعة، ويوجد عليها إقبال كبير، ونهتم بتصحيح التلاوة، ومخارج الحروف، خاصة تعليم سورة الفاتحة لأنها ركن من أركان الصلاة، ويوجد درس بعد صلاة العصر كل يوم ببدروم الملك فهد للقاعدة النورانية دورة مكثفة يستطيع المستفيد تعلم القاعدة النورانية من خلالها في أسبوع واحد، بالإضافة إلى دورات مكثفة لحفظ القرآن الكريم والتي كان آخرها دورة بدأت في 19 شوال 1440ه وانتهت 19 ذي القعدة 1440ه، والتحق بها 450 طالباً -ولله الحمد-. وختم الحارثي حديثه بشكره لزملائه في إدارة المصاحف والكتب قائلاً: الأمانة على عاتقكم كبيرة في ظل الإمكانيات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهم الله – فعليكم استشعار المسؤولية والتأكد من صحة المصاحف الشريفة الموجودة داخل الدواليب، والاهتمام بالدورات التي تقدم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم خصوصاً ماله علاقة بتصحيح تلاوة سورة الفاتحة لأنها مرتبطة بإقامة صلاة المسلم، ونحن نعمل في منظومة متكاملة تقدم خدمات جليلة في التصحيح والتعليم ونشر مفهوم الوسطية والاعتدال.