واصلت الصحف البريطانية اهتمامها بالوضع المتأزم بين المملكة المتحدةوإيران ورصدت ردود الأفعال من الجانبين حول آخر التطورات بشأن احتجاز السفن. وسلطت الصحف الضوء حول إمكانية قيام خلايا إرهابية تدعمها إيران بشن هجمات في بريطانيا إذا تفاقمت الأزمة بين لندن وطهران في أعقاب احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز. ولفتت الانتباه إلى أن إيران وضعت عملاءها في "حزب الله" الإرهابي لشن هجمات في حالة اندلاع نزاع مسلح، وهذا هو الخطر الذي تشكله إيران على الأمن الداخلي في بريطانيا. وأشارت الصحف إلى أن احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز له تبعات عالمية. وإذا تفاقمت الأزمة فقد تؤدي إلى مواجهات عسكرية لا تقتصر على إيرانوبريطانيا بل تشمل الولاياتالمتحدة ودولا أخرى في المنطقة، مشيرة إلى أن أي نزاع في المنطقة سيؤدي حتما إلى اضطربات في الاقتصاد العالمي. وتطرقت إلى أن لجنة الطوارئ الحكومية البريطانية "كوبرا" ستعقد اجتماعا اليوم برئاسة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لبحث آخر التطورات في أزمة احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني وسبل التعامل معها. وكشفت الصحف عن تسجيلات لاتصالات لاسلكية بين فرقاطة حربية تابعة لسلاح البحرية البريطاني وسفن إيرانية والتي أخبرت الفرقاطة البحرية "اتش ام اس مونتروز" أنها تريد تفتيش ناقلة النفط لأسباب أمنية ولتقوم باحتجازها عقب ذلك. وأفادت الصحف باحتجاج المملكة المتحدة لدى مجلس الأمن على احتجاز إيران ناقلة النفط «ستينا أمبيرو» التي ترفع العلم البريطاني لدى إبحارها في المياه الإقليمية العمانية، مؤكدة أن هذا التصرف يمثل تدخلاً غير قانوني. وأشارت إلى اتفاق وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا على العمل لضمان أمن الملاحة بمضيق هرمز باعتباره أولوية قصوى لدى الدول الأوروبية.