تمكن فريق تابع لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، مؤخرًا، من الوصول إلى منطقة إيتوري الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بعد أشهر من النزاع بين مجموعتي هيما وليندو العرقيتين الذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص فرارًا من العنف . وأوضح المتحدث باسم المفوضية تشارلي ياكسلي، أن النزوح قد أضاف إلى الاحتياجات الإنسانية الهائلة في البلاد، واصفاً الوضع بالقاتم . وقال ياكسلي: "أن حوالي 350 ألف شخص قد فروا من العنف، وقد وجد الذين عادوا حتى الآن قراهم ومنازلهم وقد تحولت إلى رماد، مما جعلهم ينزحون مرة أخرى" . وبينما أعربت المفوضية عن قلقها بشكل خاص إزاء عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد، الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، قال ياكسلي: إن "الظروف في مواقع النزوح بائسة"، مشيراً إلى عدم توفر المياه النظيفة والرعاية الصحية ومرافق الصرف الصحي الملائمة في العديد من الأماكن . وتقوم المفوضية بتوفير مستلزمات المأوى الطارئة لتحل محل المنازل التي تضررت أو دمرت فيما تقوم بتوفير المنح النقدية لتلبية الاحتياجات الفورية والحرجة، مع إعطاء الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً، إلّا أن النقص الشديد في التمويل يعوق جهود المفوضية، حسبما قال ياكسلي، حيث لا يزال النداء الإنساني من أجل جمهورية الكونغو الديمقراطية من بين أقل النداءات تمويلا في العالم، فحتى الآن، تلقّت المفوضية 17% فقط من مبلغ 201 مليون دولار المطلوب لتوفير الحماية والمساعدات المنقذة للأرواح في البلاد .